أصيبت طبيبة المستعجلات بالمستشفى الإقليمي المختار السوسي بمرض كورونا المستجد، على إثر فحصها لشخص قادم من مدينة الدارالبيضاء والذي تم توقيفه بالسد الأمني بمدخل تارودانت بداية الأسبوع الحالي بتاريخ الأحد 10 ماي 2020. التنسيق النقابي للجامعات الصحية المنضوية تحت لواء الاتحاد العام للشغالين بالمغرب، الاتحاد المغربي للشغل والاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، أعلنوا عن أسفهم « الشديد لما آلت إليه أوضاع المستشفى في ظل استهتار المدير بأرواح المواطنين والعاملين على حد سواء وتماديه في نهج أسلوب الغطرسة ومحاولاته تزوير الحقائق وتحريفها خاصة ». وذكر التنسيق النقابي في بلاغ اطلعت عليه « فبراير »، أنهم نبهوا المدير « مرارا إلى الطريقة الكارثية التي يُسَيِّر بها هذه الأزمة في تواصلنا معه وفي بياناتنا السابقة إلا أننا كنا نُوَاجَه بسياسة الآذان الصماء والإصرار على الإنفراد بالرأي بعيدا عن المنهج التشاركي ». كما استنكر التنسق النقابي « عدم تفعيل التدابير الاحترازية والوقائية من مرض كورونا التي اتضح اليوم أنها ليست إلا حبرا على ورق، إذ يفتقر المستشفى لمسلك ومسار واضحين للحالات المشكوك فيها و/أو المؤكدة عكس ما صرح به المدير في خرجاته الإعلامية، وإلا فكيف وصل الموبوء إلى داخل مصلحة المستعجلات بدل مصلحة كوفيد لتكون نتيجته الحتمية إصابة الطبيبة المداومة؟ ». كما شجب التنسيق النقابي لقطاع الصحة « غياب وسائل الوقاية بمختلف أقسام المستشفى والتي توصلت بها الإدارة باعتراف المدير بكميات كافية ونوعية جيدة من جهات عدة، ليتم خزنها والإقفال عليها في الدرجات والمخازن، ويتم توزيع اليسير منها بأوامر منه بمنطق (أنت صاحبي) خارج الضوابط القانونية والوقائية التي تؤكد عليها المنظمة العالمية للصحة ووزارة الصحة ما يجعل الأطر الصحية عرضة للإصابة في أي لحظة . دون أن ننسى الدور الذي يلعبه مستخدمو شركات المناولة داخل المستشفى الذين يشتغل البعض منهم بوسائل وقاية شبه غائبة ». وأكد التنسيق النقابي للجامعات المذكورة « أن قرارات المدير الانفرادية، تخبطه الواضح في التدبير وفقدانه حس المسؤولية والتواصل جعلت السلم الاجتماعي على المحك، لذا فقد صار ضرورة حتمية فتح تحقيق مركزي شامل في ملابسات هذه الكارثة وغيرها اللواتي زعزعن الأمن الصحي بالإقليم