لم يجفّ بعد مداد الاخبار التي تحدثت عن فضيحة فتحية بنيس، المديرة العامة لهيئة “ماروك كلير”، التي انفقت أكثر من 200 ألف يورو خلال سبع سنوات، منها 35 ألف يورو خلال 2012، على شراء الشوكولاتة، حتى ظهرت فضيحة اخرى تتعلق باقتناء الورود من طرف مجلس الجالية المغربية المقيمة بالخارج. الفضيحة انكشفت بعد ان تبين من خلال تقرير المجلس الاعلى للحسابات ان مصاريف اقتناء الورود بمجلس الجالية المغربية المقيمة بالخارج وصلت الى 228000 الف درهم في السنة. ويظهر من خلال الوثيقة ان مجلس ادريس اليزمي، قد انفق ما يقارب 2 مليون سنتيم في الشهر في اقتناء الورود والزهور، وذلك في عز الحديث عن الازمة الاقتصادية التي لا يتوانى وزراء حكومة بنكيران في الحديث عنها. حيث تبلغ نسبة المديونية العامة 550 مليار درهم، تمثل ما يقارب 60 % من اجمالي الناتج الداخلي، فيما فاقت نسبة العجز 6 %. كما يتزامن الكشف عن هذه الوثائق مع دعوة عبد الإله ابن كيران، وزراء حكومته ومختلف المسؤولين في المؤسسات التابعة للدولة، الى الحد من الإنفاق العام وتقليص المقتنيات، ونهج سياسة تقشفية لأن البلاد تمر بأزمة خانقة.