نعت النقابة المستقلة لأطباء القطاع العام الدكتورة مريم أصياد، الطبيبة المتخصصة بمستشفى محمد الخامس بالدار البيضاء، والتي وافتها المنية ظهر السبت 4 أبريل إثر اصابتها بعدوى مرض كورونا المستجد. وخلفت وفاة هذه الطبيبة المختصة في طب الشغل، التي تبلغ من العمر 53 سنة، موجة من الحزن والألم في أوساط أسرتها الصغيرة والكبيرة، وفي صفوف مهنيي الصحة. وفي هذا الصدد، خرجت النقابة المستقلة لأطباء القطاع العام ببلاغ الصحفي يرد على ما أسمته بيان وزارة المجانب للصواب، كما أضافت في نفس البلاغ أنه خصوصاً في هاته الظرفية العسيرة التي تعيشها بلادنا، والضغط الرهيب المتزايد على الأطباء وعموم مهنيي الصحة، حيث تفاجأنا ببلاغكم الذي يٌرجع سبب وفاة الطبيبة شهيدة الواجب المهني، الى مخالطة أحد المصابين، وليس إصابة أثناء مزاولة المهنة، في حين تٌؤكد الأحداث أن الطبيبة قد أصيبت بالعدوى نتيجة ملاقاتها المتكررة لطبيبة أخرى مصابة بالمرض، في إطار اللقاءات والاجتماعات التكوينية المتكررة، في إطار مهني صرف، والتي كانت تجري للتهييء لمواجهة تفشي كوفيد 19 بمستشفى الحي المحمدي، باشراف الدكتورة الشهيدة، في إطار لجنة محاربة تفشي الأمراض الجرثومية أيام 13 و 16 و 20 مارس وجولات التكوين في طريقة اللباس ونزعه، كل يوم من 17 الى 20 مارس 2020. كما قالت النقابة المستقلة لأطباء القطاع العام، في بلاغها الذي توصل موقع أكادير24 بنسخة منه، بأن وزارة الصحة ببلاغها ليوم الأحد 5 أبريل 2020، وفي مرحلة خطيرة، أساءت التقدير، ويجب تصحيح الوضعية باعتذار رسمي، حمايةً لذوي حقوق شهيدة الواجب المهني، وكذا حماية للوضعية النفسية لمهنيي الصحة، والذين كان للبلاغ الأخير ضرر نفسي ومعنوي عليهم. وأكدت النقابة في نفس البلاغ أنها مستمرة في دعوة كل الأطر الطبية والصيدلانية للتجند يداً واحدة، لمحارب هذا الداء الفتاك، ونعتبر أن الوقت غير مناسب لنكران الجميل، وما علينا إلا أن نشحد الهمم، ونتجنب التشكيك وتثبيط العزائم. ونؤكد مرةً أٌخرى، تجنّد أطرنا الطبية الكامل، إلى جانب كل الأطر الصحية والأمنية، في الدفاع عن مواطنينا، من خلال محاربة تفشي داء كرونا19 المستجد، من باب الواجب الوطني، ودون أي مزايدات، كما ندعو وزارة الصحة إلى اعتماد الحكمة والتريث، ونجدد طلبنا، بتوفير جميع معدات الوقاية للمهنيين، باختلاف مواقعهم، حماية لهم و للمرضى، من انتشار العدوى.