قراءة مواد بعض الورقيات الخاصة بيوم الأربعاء من “الأحداث المغربية” التي تطرقت لكون الإجراءات الاحترازية التي اتخذها المغرب في مواجهة فيروس “كورونا” قد لقت صدى الاستحسان والإشادة عبر العالم، بحيث عبر مواطنون عرب وأجانب، في محادثات متنوعة على مواقع التواصل الاجتماعي، بما يقوم به المغرب، وكذا بالوعي الذي أبان عنه مواطنوه بالامتثال للتعليمات الاحترازية. وأشارت الجريدة إلى أن مسؤولا أمريكيا كان قد أشاد بما يقوم به المغرب واعتبره نموذجا لحكمة وتبصر بلد في التعاطي مع الجائحة. وذهبت بعض التدوينات إلى حد القول إن المغرب فضل شعبه على اقتصاده، وذلك حينما اتخذ قرارات صارمة، في حين آخذت تدوينات أخرى تأخر بلدانها عن القيام بالتدابير الاحترازية اللازمة في وقتها المناسب قبل تفشي الفيروس على أراضيها، وساقت المغرب نموذجا للبلد المتيقظ، الذكي والمهتم بسلامة شعبه. وتطرقت الصحيفة ذاتها إلى قرار إلغاء مناورات “الأسد الإفريقي” المعلن عنه من طرف قيادات القوات الأمريكية في إفريقيا “أفريكوم”، التي كانت من المقرر أن تنطلق في 23 مارس الجاري بالمغرب، بسبب فيروس “كورونا”. وأضاف الخبر أن هذا القرار تم اتخاذه للحد من تعرض القوات المشاركة في التمرين العسكري للفيروس المستجد. أما “المساء” فنشرت أن المغرب مهدد بفقدان مخزون الأدوية الاحتياطي؛ إذ حذر محمد الحبابي، رئيس كونفدرالية نقابات صيادلة المغرب، من أزمة محتملة قد تهم نفاد المخزون الاحتياطي للأدوية بالصيدليات نتيجة الخوف الذي أصاب المغاربة ودفعهم إلى الإقبال بكثافة على اقتناء الأدوية وتخزينها. وكشف الحبابي في تصريح للجريدة أن المغاربة بدؤوا خلال الأيام القليلة الماضية باقتناء كميات مهمة من الأدوية قصد تخزينها لمدة تفوق 6 أشهر، وهو ما قد يهدد المغرب بأزمة نفاد المخزون الاحتياطي من الأدوية بالصيدليات بسرعة، كما قد يهدد صحة وسلامة المواطنين الذين لن يجدوا الدواء متوفرا بالصيدليات. ونشرت الجريدة ذاتها أن رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، رخص لوزير الصحة إنجاز صفقات بدون منافسة، ويتعلق الأمر بإنجاز النفقات عن طريق سندات الطلب دون التقيد بأي سقف وتفاوض مباشر لاقتناء الأدوية والمستلزمات الطبية، في خطوة تمثل استثناء من مقتضيات البند الخامس من المادة 88 للمرسوم المتعلق بالصفقات العمومية. ونقرأ في “المساء” أيضا أن وزارة الصحة وجهت تحذيرا بشأن إجراء التحاليل المخبرية الخاصة بالكشف عن فيروس “كورونا”، مهددة باللجوء إلى تفعيل المتابعات القانونية والإدارية في حال عدم احترام توجيهاتها في هذا الشأن. ووفق المنبر ذاته، فإن الوزارة أكدت أن المختبرات المعتمدة هي المعهد الوطني للصحة بالرباط ومعهد باستور المغرب بمدينة الدارالبيضاء، وكذا مختبر المستشفى العسكري محمد الخامس بمدينة الرباط. كما أشارت الوزارة إلى الاستراتيجية المتبعة في هذا الشأن وخصوصية إجراءات الكشف عن فيروس. المنبر الورقي ذاته كتب أن سفير المغرب بإيطاليا، يوسف بلا، أكد أنه في الوقت الراهن وفي ظل الظروف الاستثنائية التي تعيشها إيطاليا والعالم بأسره من أجل الحد من انتشار وباء “كورونا”، فقد بات من المستحيل بالنسبة لهذه السفارة والقنصليات العامة بإيطاليا تلبية رغبة أسر المواطنين المتوفين بشكل طبيعي لترحيل جثامينهم إلى المغرب، مشيرا إلى أن البديل الوحيد المتوفر إلى حد الساعة هو دفن ذوي أفراد الجالية بالمقابر الإسلامية بإيطاليا. وأفادت “المساء” كذلك بأن مئات المغاربة عالقون بسبب فيروس “كورونا” بعد إغلاق الدول الأوروبية لحدودها، بحيث كشف عدد من المواطنين أنهم التحقوا بفرنسا إما لأغراض مهنية أو سياحية أو زيارات عائلية قبل أن يصدر قرار السلطات المغربية بوقف الرحلات، مما جعلهم عاجزين عن العودة بسبب عدم تأمين رحلات جوية، عكس ما وقع بالنسبة إلى آلاف الفرنسيين الذين خصصت لهم رحلات استثنائية انطلاقا من المغرب. وحسب بعض العالقين بفرنسا، فإن وضعية عدد منهم أصبحت معقدة جدا بسبب التزاماتهم المهنية أو الأسرية بالمغرب، واقتراب موعد انتهاء موعد التأشيرة، إضافة إلى انتهاء مدة الحجز في الفنادق ونفاد السيولة المالية. وأضافت “المساء” أن مسؤولا بالسفارة المغربية أخبر العالقين أن هناك اتصالات جارية مع الوزارة لبحث سبل نقلهم إلى المغرب وأن القرار لم يحسم بعد، موردا أن السفارة أبدت استعدادها لتأمين وسائل العيش والإقامة للذين ليست لديهم عائلات مقيمة بفرنسا، خاصة بعد أن تم حظر حركة التنقل. وإلى “أخبار اليوم” التي أوردت أن قيادات حزب العدالة والتنمية اجتمعت عن بعد، بحيث أظهرت صور اجتماع الأمانة العامة، برئاسة الأمين العام للحزب رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، اعتماد تقنية “الفيديو كونفيرونس” لعقد هذا الاجتماع، وذلك بمشاركة الوزير عبد القادر اعمارة الذي تأكدت إصابته بفيروس “كورونا” بعد عودته من زيارة عمل إلى دولة هنغاريا. ووفق المنبر ذاته، فقد عمد حزب “المصباح” إلى نشر صور قيادييه وهم يعقدون اجتماعهم بتقنية التواصل عن بعد، حيث كان الأعضاء الموجودون داخل مقر الحزب يجلسون متباعدين عن بعضه البعض تجنبا لأسباب العدوى بفيروس “كورونا”. ونشرت “أخبار اليوم” كذلك أن السفير المغربي في روما، يوسف بلا، دعا أفراد الجالية المغربية بإيطاليا إلى التحلي باليقظة والحذر من محاولات استغلالهم من طرف شركات النقل في ظل الأوضاع الصعبة التي تعيشها البلاد جراء تفشي فيروس “كورونا” وما صاحبه من تدابير احترازية، وذلك بعد قيام بعض الشركات بنقل المسافرين من إيطاليا برا موهمة إياهم بإمكانية عبور الحدود المغربية رغم قرار إغلاقها. وأشار السفير إلى أن هذه الشركات تخالف الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها السلطات الإيطالية للحد من تفشي الوباء، وتخرق القرارات السياسية المغربية بشأن إغلاق الحدود.