خرج يونس أوبلقاس، نائب رئيس المجلس الجماعي لأگادير، المفوض في الدراسات و الأشغال ببلاغ إخباري أكد من خلاله، بأنه، و بعد فتح أوراش التهيئة الحضرية بأهم محاور مدينة أگادير، فإن مشاريع التهيئة الحضرية الحالية تأتي في إطار برنامج عمل الجماعة المصادق عليه و الذي تم إعداده بمقاربة تشاركية مع كافة الفاعلين و مختلف هيئات المجتمع المدني، مؤكدا، أن الإختيارات المعتمدة في مشاريع التهيئة ترتكز على دراسات في احترام تام للمعايير التقنية و الفنية المعمول بها و المتعلقة بالتهيئة و الحركية و الوقاية من مخاطر التنقلات داخل المجالات الحضرية، كما تم الإبقاء على الطرق المزدوجة في اتجاهين (شارع الجيش الملكي نموذجًا) و كذا الطرق الأحادية في اتجاهين ( شارع الإمام البخاري نموذجاً). كما تمت إعادة المعايرة حسب إحصائيات مكتب الدراسات المتعلقة بصبيب السيارات الحالية و المتوقعة مستقبلًا. و تم كذلك الأخذ بعين الإعتبار نتائج مخطط التنقلات الحضرية المصادق عليه، و كمثال على المعايير التقنية: فإن طريقا بصبيب سيارات ما بين 1200 و 1500 سيارة في الساعة (وقت الذروة) يستلزم داخل المدار الحضري عرض ثلاثة أمتار في اتجاه واحد من أجل سرعة لا تتجاوز 50 كلم/ الساعة. و في حالة شارع الجيش الملكي تم فعليا إحصاء أكبر صبيب وقت الذروة في 1452 سيارة في الساعة. (مما يستلزم فقط عرض ثلاثة أمتار في كل اتجاه) لكن تم العمل بصبيب 2300 سيارة و كذا الإبقاء على طريق مزدوج بعرض مضاعف (ستة أمتار في كل اتجاه) دون احتساب عرض مواقف السيارات. هذا، ومن أجل سلامة الراجلين وسط الممرات المخصصة بالطريق، يضيف أوبلقاس، فإن القاعدة تلزم عدم تجاوز 8 أمتار دون تأمين الراجلين وسط الطريق، مما جعل المجلس ينشئ ملجأ وسط الطريق مادام إجمالي عرض طريق السيارات يتجاوز 12 متر (شارع الجيش الملكي مثلا)، مؤكدا، بأن لهذا الملجأ كذلك دور في منع الانعراج عشوائيا على اليسار خارج المدارات و بالتالي تأمين سلامة السائقين و ضمان انسياب السير. من جانب آخر، ذكر نفس البلاغ الذي توصلت أكادير24 بنسخة منه، أن مشاريع إعادة تهيئة المحاور تهم كذلك تهيئة الأرصفة بما يضمن سلامة و راحة المشاة في رصيف دون شوائب. و كذا تأمين الولوج لذوي الإحتياجات الخاصة، مشيرا، بأنه تم احترام توجهات مخطط التنقلات الحضرية و تخصيص ممرات خاصة بالدراجات الهوائية على طول الطرق و خارج العرض المخصص لمرور السيارات و لمواقفها. و ذكر أوبلقاس، أن هذه الأشغال الجارية تهم كذلك إعادة كل البنيات التحتية المهترئة و تسعى لتجويد الفضاء العام بإعادة التشجير و التشوير و الإنارة و التأثيث الحضري، كما ثمن اهتمام الساكنة و متابعتهم و حرصهم على جودة الفضاء العام بمدينتهم، معبّرا عن اعتذار المجلس عن الإزعاج المؤقت الحاصل بسبب الأشغال مجددا إلتزامه للتجند من أجل إنهاء هذه الأوراش بالجودة المطلوبة التي تستحقها مدينة أكادير.