يلقب بأصغر مصور فوتوغرافي بالمغرب، مسيرته في عالم التصوير الفوتوغرافي بدأت منذ الصف الأول الإبتدائي، يتابع دراسته بمدرسة فاطمة الفهرية، كان يجول رفقة والده في شوارع أكادير بحثا عن لقطات فوتوغرافية جميلة توثق الحياة اليومية في مدينته، إنه الطفل السوسي اليزيد گغروض، امتهن فن التصوير الفوتوغرافي بشكل احترافي منذ ربيعه الخامس، فقد ورث حب التصوير من أبيه المصور الصحافي رشيد گغروض المصور الرسمي لجريدة أگادير24، إذ عمد الأخير إلى اصطحاب ولده اليزيد إلى المهرجانات والمناسبات التصويرية المقامة في مدينته، فاتحاً الباب لليزيد للإعلان عن موهبته. عن طموحاته يقول اليزيد : “أعمل جاهداً وبالتسابق مع الزمن على حصد أكبر عدد من الألقاب في المشاركات والمسابقات المحلية والعالمية التي استطيع من خلالها تسجيل لقبي في موسوعة غينيس كأصغر مصور فوتوغرافي احترافي في العالم”. وبينما تنشغل عينا اليزيد بمراقبة المارة في شوارع اكادير لخطف لقطة مهمة، يضيف الفتى الطموح الذي يعتبر أيضاً أصغر مصور فوتوغرافي في جهة سوس ماسة، بأن الطفل المغربي لديه الكثير لكي يقدمه من إبداع في حال توفر له ” الدعم والرعاية والاهتمام”، مشيراً إلى ضرورة دعم واقع الطفولة في البلد على كافة الأصعدة كونها “طاقات واعدة بغد أفضل”. ويشيد والد المصور الصغير بالقول : ” اليزيد أثبت من خلال لقطاته بأنه يتصرف بعقلية احترافية كبيرة، وهذا ما لا نجده لدى الكثير من المصورين الذين يكبرونه سنا “. والده المصور الصحافي رشيد گغروض يرى أن ابنه يمتاز بذكاء كبير يميزه عن أقرانه الذين يملؤون معظم أوقاتهم بمشاهدته أفلام الرسوم المتحركة على الانترنت أو اللعب، على العكس من ابنه الذي يقضي معظم وقته في العمل والتخطيط لإقامة المعارض الشخصية والبحث عن المسابقات الفوتوغرافية عبر الإنترنت، ويجول اليزيد بشكل شبه يومي في شوارع وأزقة وحدائق اكادير حاملاً كاميرته باحثاً عن لقطات فريدة تُطلق اسمه في عنان العالمية، إذ يقضي اليزيد ذو السبعة أعوام ساعات طويلة في العمل على تحقيق حلمه لدخول موسوعة غينيس للأرقام القياسية كأصغر مصور فوتوغرافي في العالم.