تتواصل تداعيات قضية محاولة إرشاء المدير الإقليمي للتربية الوطنية بتيزنيت من طرف مقاول ينحدر من أكادير . فقد ذكرت مصادر إعلامية متطابقة أن موظفين يشتغلان بالمديرية الإقليمية لتيزنيت، طالهما الإعفاء من مهامها على خلفية إرتباط اسمهما بقضية اعتقال المقاول المتورط في محاولة إرشاء المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية في انتظار احالة ملفهما على القضاء. يأتي هذا في الوقت الذي سبق و أن أيدت محكمة الإستئناف بمدينة أكادير الحكم الإبتدائي الصادر في حق المقاول المعروف، المتهم بتقديم رشوة مالية للمدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية بمدينة تزنيت. وكانت المحكمة الإبتدائية بمدينة تيزنيت قد قضت بمؤاخذة المقاول المتهم من أجل ما نسب اليه وحكمت عليه بسنة واحدة حبسا نافذا في حدود ثلاثة اشهر وموقوفة التنفيذ في الباقي وغرامة مالية نافذة قدرها 5000 درهم مع تحميله الصائر مجبرا في الأدنى ومصادرة المبلغ المالي المحجوز لفائدة الخزينة العامة للمملكة . وكانت النيابة العامة، قد أمرت بوضع مقاول يقطن بأكادير رهن تدابير الحراسة النظرية، وذلك عقب إيقافه ضواحي مدينة تزنيت، إثر تورطه في قضية تتعلق بمحاولة منح رشوة قدرت بحوالي 60 ألف درهم، للمدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية بتزنيت.. وبحسب مصادر محلية، فإن اعتقال المقاول المشرف على أشغال بناء مجموعة من الأقسام الدراسية لفائدة المديرية، يأتي بعد تقدم المسؤول الإقليمي عن قطاع التعليم بتزنيت، بشكاية إلى الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بأكادير، يؤكد من خلالها تعرضه للمساومة من قبل المقاول السالف الذكر. وأضافت ذات المصادر، أن المعني بالأمر البالغ من العمر 36 سنة أبدى رغبته في تسريع الإجراءات الكفيلة بتمكينه من مستحقاته المالية، محاولا إرشاء المدير الإقليمي للتربية الوطنية بتزنيت، في مقهى خارج المدار الحضري، اتفقا مسبقا أن تتم عملية التسليم فيها، قبل أن تتدخل مصالح الدرك الملكي وتضبط المقاول في حالة تلبس.