تدخلت السلطات لمنع ذبح الناقة بموسم مولاي ابراهيم، و تتدخل لمنع احتفالات جماعة العدل والإحسان بذكرى المولد النبوي. وفي التفاصيل، ذكرت مصادر اعلامية متطابقة، أن وزارة الداخلية قررت عبر سلطاتها الإقليمية بالحوز التدخل لمنع الطقوس الهمجية التي تجرى في إطار موسم مولاي ابراهيم والمتعلقة بذبح ناقة بطريقة أقل ما يقال عنها أنها همجية ووحشية كما كان يحدث كل سنة، رغم المعارضة الشديدة التي لقيها هذا القرار من مريدي الموسم الذين يحجون إليه كل سنة. وكانت صور وفيديوهات ذبح الناقة بطريقة وحشية والتسابق لتقطيعها قبل حتى أن تموت تنتشر كل سنة مما يظهر المغرب وكأنه لازال يعيش في العصور الجاهلية.
وفي موضوع ذي صلة، أفاد حسن بناجح، عضو الأمانة العامة للدائرة السياسية لجماعة العدل والإحسان، أن قوات الأمن تدخلت بالقوة لمنع احتفالات بذكرى المولد النبوي، ليلة أمس السبت، بمدن تطوان والعرائش والدار البيضاء والقصر الكبير وبني تجيت، مشيرا إلى أن احتفالات حي ليساسفة والفداء بالبيضاء شاركت فيها آلاف العائلات مع أطفال، و أن الاحتفالات كانت ستكون عبارة عن أمداح نبوية ومواكب شموع، يشارك فيها الجميع وغير محصورة في أعضاء الجماعة، قبل أن يقوم أفراد الأمن بتفريق المشاركين، و أضاف بناجح في تصريح صحفي أن: "المنع يأتي في وقت تمتلئ فيه شوارع وساحات العالم الإسلامي، وحتى عدد كبير من الدول غير الإسلامية، بحفلات ومواكب الاحتفاء بميلاد رسول الله صلى الله عليه وسلم". في ذات السياق، أدان بناجح منع احتفالات المولد وقال بهذا الخصوص: "لا تكفي كل عبارات الاستهجان لما وصل إليه طغيان المخزن بالتضييق على المواطنين في شعائرهم الدينية وتقاليدهم الروحية الأصيلة". وتابع قوله: "يأتي ذلك في وقت يشجع المخزن ويحمي طقوس الشعوذة والأضرحة، وهذه مفارقة غريبة مع ادعاء حماية الدين، وكل هذا ناتج عن سيطرة المقاربة الأمنية على العقل السياسي الرسمي أوصلته إلى المواجهة الشاملة مع المجتمع".