نستهل قراءة أنباء بعض اليوميات الخاصة بيوم الجمعة من “العلم”، التي أوردت أن حرب الغاز الخفية تحتدم بين المغرب والجزائر برهانات إقليمية ودولية حساسة، وأن الجزائر تشل تدريجيا أنبوب غازها العابر للمغرب لإضعاف موقعه التفاوضي الطاقي. وأضافت الجريدة أن الشركة الجزائرية للمحروقات (سوناطراك) والمجموعتين الإسبانيتين “سيبسا” و”ناترجي” وقعت، بداية الأسبوع الجاري، اتفاقية يتنازل بموجبها الطرف الإسباني عن حصته في خط أنبوب نقل الغاز العابر للبحر الأبيض المتوسط (ميدغاز) لصالح المجموعة الجزائرية. وأضافت “العلم” أن هذه الصفقة التجارية لا تهم كثيرا المغرب لولا أن تفاصيلها ونتائجها تكشف جزءا من فصول حرب الطاقة الخفية بين الجزائر والمغرب خلال السنوات الأخيرة، والتي حولت الغاز إلى منافسة شرسة وذات أبعاد اقتصادية وسياسية على المستويين الإقليمي والدولي، رغم أن البلدين تجمعهما اتفاقية لاستغلال وتدبير خط ضخ الغاز المغاربي المعروف تقنيا بتسمية “أنبوب بيدرو فرال”، الذي يخترق المملكة انطلاقا من صحراء الجزائر لينتهي في السواحل الجنوبية للبرتغال. وورد في اليومية ذاتها أن عددا من الطلبة المغاربة يشتكون مما اعتبروه “استهتار” قنصلية بلجيكابالدارالبيضاء بملفات طلبات الحصول على التأشيرة لمتابعة دراستهم هناك. وأضافت “العلم” أن أزيد من 200 طالب مغربي ينتظرون صدور التأشيرات بعد استيفائهم التسجيلات بكليات بلجيكية لمتابعة الدراسة هناك، مشيرة إلى أن كل طالب يؤدي 2500 درهم لطلب التأشيرة، بالإضافة إلى مصاريف الملف. وقال أحد آباء الطلبة إن الإدارة تعمل على رفض الطلبات بحجة انطلاق الموسم الدراسي منذ مدة، وأن الطلبة لن يستطيعوا تدارك ما فاتهم. وإلى “المساء” التي ورد بها أن وزير الداخلية، عبد الوافي لفتيت، وجه تعليمات إلى الولاة والعمال، وعبرهم رؤساء الجماعات القروية والحضرية، يطالبهم فيها بالتعجيل بإخراج كل المشاريع التي تدعمها المجالس البلدية. وأضافت أن تعليمات وزير الداخلية كانت صارمة، نظرا إلى حجم المشاريع المؤجلة، التي رغم الدعم الذي خصص لها من ميزانية الجماعة، والذي يفرض إخراجها إلى أرض الواقع، فإن ذلك لم يتم لأسباب وصفت بالسياسية، مشيرة إلى أن تأجيل هذه المشاريع لا يكون لأسباب منطقية أو لإكراهات معينة، بل فقط لجعلها ورقة انتخابية رابحة مع اقتراب موعد الاستحقاقات التشريعية أو الجماعية. ونشرت الجريدة ذاتها أن عامل إقليمبرشيد والسلطات المحلية متهمون بضرب الاستثمار وعرقلة المشاريع، حيث أصبحوا يرجحون كفة بعض الشركات على أخرى، من خلال السماح لها ب”خرق” قوانين التعمير، وإيقاف مشاريع الشركات المنافسة بحجج واهية، هدفها فقط العرقلة. ونسبة إلى مصادر “المساء”، فإن بعض المنعشين يستعدون لجر عامل إقليمبرشيد إلى المحكمة الإدارية، بسبب إصراره على عرقلة المشاريع الاستثمارية في المدينة، كما وجهوا مراسلات إلى وزارة الداخلية وكل الجهات المعية. ونقرأ في “المساء” أيضا أن موثقين ومحامين وأطباء يوجدون تحت مجهر الافتحاص الضريبي، حيث بوشرت زيارات مفاجئة من طرف مكلفين بالافتحاص الضريبي لمكاتب موثقين معروفين وأطباء ومحامين. وحسب الخبر ذاته، فإن المرجعية الضريبية يتعين أن تأخذ بعين الاعتبار مدى التزام الموثقين تجاه المصالح الجبائية، خصوصا ما يتعلق بأداء الضريبة على الدخل، والضريبة على القيمة المضافة، علما أن وثائقهم المحاسباتية تخضع لنوعين من المراجعة من قبل إدارة الضرائب واللجنة المشكلة من المجلس الجهوي للموثقين، والنيابة العامة، وممثل عن الإدارة المذكورة. وفي خبر آخر، ذكرت “المساء” أن نجل برلماني اعتقل ضمن عصابة خطيرة للسرقة بمدينة الدارالبيضاء. وأضافت الجريدة أن اعتقال أفراد هذه العصابة جاء في إطار حملات أمنية واسعة تعرفها العاصمة الاقتصادية، إذ تم تنقيط أفراد هذه العصابة، وهم أربعة أشخاص، تبين أن أحدهم “ولد الفشوش”، مشيرة إلى أنهم كانوا على متن سيارة فارهة. وقد تم اقتيادهم صوب المصلحة الأمنية بمنطقة مولاي رشيد، حيث تم وضعهم تحت الحراسة النظرية، في انتظار استكمال مجريات البحث والتحقيق قبل أن تتم إحالتهم على وكيل الملك. من جانبها، نشرت “أخبار اليوم” أن جنايات مراكش حررت حكما من 372 صفحة في قضية جريمة مقهى “لاكريم”، وأحالته على الوكيل العام للملك لدى المحكمة نفسها، من أجل إنجاز تقريره الاستئنافي، وإحالته على غرفة الجنايات الاستئنافية، التي ستتولى المحاكمة الاستئنافية للمتهمين العشرين في الملف، الذي توبع سبعة عشر منهم ابتدائيا في حالة اعتقال، فيما حوكم الثلاثة الباقون في حالة سراح. وكتبت “أخبار اليوم” أيضا أن مجلس الأمن يحلحل جمود ملف الصحراء في جلسة مغلقة، ودعا إلى تعيين مبعوث أممي في أقرب وقت، والحفاظ على ما حققه هورست كوهلر. وأوردت الجريدة تصريحا للموساوي العجلاوي، الخبير المغربي المتخصص في شؤون الصحراء وإفريقيا، أوضح فيه أن لقاء الأربعاء الماضي كان عبارة عن اجتماع للمشاورات قدم فيه كولين ستيوارت، رئيس البعثة الأممية بالصحراء (المينورسو)، إحاطة حول القضية أمام أعضاء مجلس الأمن، وهو الاجتماع الثاني بعد الاجتماع الأول في 8 أكتوبر الجاري، في انتظار الاجتماع الثالث والأخير، الذي سيعتمد القرار النهائي لتحديد فترة التمديد للبعثة الأممية. وأضاف العجلاوي أن اجتماعات هذا الشهر لن تؤدي فقط إلى تعيين مبعوث أممي جديد، بل تشير إلى ميلاد جديد في قضية الصحراء. أما “الأحداث المغربية” فنشرت أن عمر هلال، الممثل الدائم للمغرب لدى الأممالمتحدة، عرى واقع الاختطافات والاعتقالات والملاحقات العشوائية، التي تنفذها قيادات البوليساريو في حق معارضين وناشطين، ودعا المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته في حماية ساكنة المخيمات، قائلا: “لا يمكن للمجتمع الدولي التزام الصمت حيال انتهاكات حقوق الإنسان في مخيمات تندوف من قبل الحركة الانفصالية المسلحة البوليساريو. وأوردت الصحيفة ذاتها أن السلطات المحلية تشن عمليات واسعة لإزالة لوحات إشهارية خارج القانون، خصوصا أن والي جهة الدارالبيضاءسطات تلقى عدة شكايات حول الموضوع، وأن هذه الظاهرة تشوه شوارع العاصمة الاقتصادية، كما تفوت على خزينة المجالس مبالغ مالية مهمة. وأضافت “الأحداث المغربية” أن وزارة الداخلية كانت قد وجهت تعليمات عاجلة إلى سلطات مدينة الدارالبيضاء لإزالة اللوحات الإشهارية غير المرخصة والعشوائية، خاصة منها المعلقة على الأعمدة الكهربائية، والتي انتشرت مؤخرا بشكل كبير