احتفلت النقابات العمالية بعيدها العمالي لسنة 2019 بأكادير في أجواء طبعها استحضار فاجعة ضحايا حادثة السير المميتة التي خلفت مصرع سيدتين يوم أمس الاثنين خلال حادث انقلاب مفاجئ لحافلة نقل العمال و العاملات بحي تدارت أنزا. واستحضر المتظاهرون أرواح الضحايا، معربين عن تضامهنم معهم، و من تم التأكيد على ضرورة تحسين وضعية العمال والعاملات وتوفير الحماية الاجتماعية لهم، و تمكينهم من كل الحقوق الاقتصادية و الاجتماعية التي يكفلها الدستور، مع القطع مع واقع الهشاشة العمالي الذي يطبع عددا من القطاعات، وتحسين ظروف النقل والتنقل بالشكل الذي يكفل كرامة العمال والعاملات. هذا، و تميزت احتفالات العمال بعيدهم الأممي بعاصمة الانبعاث بتراجع نسبة مشاركة المتظاهرين، مقارنة مع السنوات الفارطة، ما يؤكد تراجع شعبية النقابات المؤطرة، في الوقت الذي اختارت فيه بعض النقابات مقاطعة احتفالات هذه السنة بسبب ما اعتبرته تجاهل الحكومة لتطلعات الشغيلة المشروعة في حياة كريمة، و عدالة اجتماعية، و تحقيق تكافؤ الفرص.