في حادث سقوط حافلة من مرتفع جبلي بأكادير لقيت عاملتان حتفهما، وأصيبت 34 أخريات ضمنهم أربعة حالتهن خطيرة، ويوجد ضمنهن رضيع في حوالي السنة الثانية من عمره، الحادث وقع صباح اليوم بينما كانت حافلة تابعة لمصنع لتعليب السمك تقل حوالي 36 عاملة من منطقة تدارت الجبلية حيث يقطن إلى أنزا حيث هذه المنشأة الصناعية المجحاورة للبحر. وعلمت أحداث أنفو أن مسيرة عمالية انطلقت هذه اللحظة من تدارت باتجاه مستشفى الحسن الثاني يقودها الكاتب الإقليمي للكنفدرالية الديمقراطية للشغل عبد الله رحمون، تردد عبارة جملة واحدة " الله أكبر الله أكبر " نظرا لهول الصدمة، تتجه الغاضبات إلى المستشفى حيث تخضع عشرات العاملات المصابات بجروح متفاوتة الخطورة للعلاج. وصرح عبد الله رحمون الكاتب الإقليمي بأكادير الكبير للكنفدرالية الديمقراطية للشغل لأحدث أنفو بأن حادثة اليوم ناتجة عن " تعنت رب العمل الذي ينقل العمال بواسطة وسائل نقل مهترئة، وأضاف أن النقابة دخلت معه في حوارات عديدة بشأن هذه النقطة دون جدوى. من الشروط التي ظلت هذه الهيأة تطالب بها، يضيف رحمون " وضع وسائل نقل تصون كرامة العاملات، وتوظيف سائقين مهنيين من ذوي التجربة، وتحسين ظروف العاملات، وخلص أن أسباب الحادث تعود لغياب هذه العوامل. وكشفت مصادر من عين المكان أن الحادث وقع لأسباب تقنية مفاجئة جعلت السائق يفقد السيطرة على الحافلة فهوت به إلى قعر المنحدر الجبلي عندما كان ينقل العاملات نحو السافلة بأنزا حيث مصانع الأنشوبة المجاورة للبحر، الحافلة تدحرجت لتستقر وسط معمل للأدوية.