بعد ساعات على خبر إعفاء مسؤولين أمنيين بالدارالبيضاء. رئيس مصلحة الشرطة القضائية وورئيس الاستعلامات العامة بالمنطقة الأمنية الفداء مرس السلطان بالبيضاء. مصادر مطلعة تكشف عن اتخاذ عقوبات تأديبية جديدة في حق عدد من رجال الأمن. في البيضاء. من شرطي تابع لفرقة المرور إلى مصالح الأمن العمومي. هكذا انتهى به منطق «السربيس» المُسلط على رقاب رجال الأمن. كان يُتابع عمله المعتاد بأحد شوارع العاصمة الإقتصادية. فجأة، رن هاتفه المحمول. أخرجه من جيب سترته الزرقاء الداكنة، وفتح الخط في وجه مخاطبه باللازمة المآثورة «آلو.. شكون معايا؟». في اللحظة ذاتها، كان بوشعيب ارميل المدير العام للأمن الوطني، يتجول بالشارع من أجل الوقوف على جاهزية رجال الأمن خلال الزيارة الملكية. استوعب الرجل الخطأ المهني الذي تورط فيه. في ثوان معدودات، أضحى في مواجهة تهمة التحدث عبر الهاتف أثناء العمل. لم يفاجأ بعد ساعات، بخبر التأديب الصادر في حقه (بلام)، بعدما كان يُمني نفسه بترقية أواسط شهر يناير المقبل. العقوبات التأديبية شملت، أيضا 5 عناصر عاملة بالمراكز الحدودية، تقرر إلحاقها بمصالح الإدارة المركزية. زيادة على توقيف عنصرين أمنيين عن العمل. موجة «البلام» الجديدة، حتمت كذلك على 6 أمنيين بكل من مكناس وتاونات، الدارالبيضاء والناظور، التوجه إلى المعهد الملكي للشرطة بالقنيطرة. سيتعين عليهم قضاء أسابيع من أجل إعادة التكوين. كما تقرر إلحاق 4 عناصر بالمصلحة الإدارية لولاية أمن أنفا وولاية أمن فاس بدون مهمة، إلى حين البت في ملفاتهم. العقوبات الجديدة حسب مصدر مطلع، تأتي نتيجة تسجيل حالات إهمال، أو رفع تقارير مباشرة في حقهم من قبل مسؤوليهم. المصدر ذاته، لم تفته الإشارة إلى تغييرات وشيكة في أسلاك الشرطة. ستشمل رؤساء مصالح الشرطة القضائية على الصعيد الوطني بست مدن. زيادة على تنقيل عدد من حراس ومفتشي وضباط الشرطة إلى دوائر أمنية جديدة. تنقيلات تأتي في إطار الحركات الانتقالية الداخلية للمديرية العامة للأمن الوطني.