قال مصدر مطلع ل«المساء» إن المدير العام للمديرية العامة للأمن الوطني، بوشعيب أرميل، قرر إعفاء المسؤول المركزي عن الاستعلامات العامة على الصعيد الوطني، ليحيله على إحدى المصالح بالإدارة المركزية بدون مهمة، في انتظار الاستماع إليه من طرف المجلس التأديبي التابع للمديرية العامة للأمن الوطني، بعد توصل أرميل بتقارير أمنية وشكايات مجهولة تفيد بارتكابه أخطاء مهنية والشطط في تعامله مع عدد من المسؤولين الأمنيين. وكان المسؤول الأمني المعروف موضوع شكايات من طرف رؤساء مصالح الاستعلامات العامة بمدن مختلفة، رغم تخرجه حديثا من المعهد الملكي للشرطة بالقنيطرة، إذ لم تتجاوز مدة عمله كمسؤول مركزي عن الاستعلامات العامة على الصعيد الوطني أربع سنوات. وحسب المصدر نفسه، فإن التغييرات التي وصفت ب«غير المسبوقة» شملت مدير ديوانه الخاص، حيث جرى تعويضه بمحمد بلخياط، الذي تم التخلي عنه سابقا، والذي سبق أن اشتغل مديرا لديوان كل من الشرقي اضريس وحميدو العنيكري لسنوات طويلة. ورجح المصدر ذاته أن تستمر التغييرات التي يقف عليها بشكل مباشر، بوشعيب أرميل، لتصل إلى مديرين عامين للمديريات الست بالمديرية العامة للأمن الوطني، إذ تجري منذ أيام دراسة ملفات عدد من الأسماء المقترحة لشغل مناصب المديرين العامين لمديريات الأمن الوطني، والذين ستفحص ملفاتهم من طرف لجنة خاصة قبل أن يقترحوا للتعيين. وتقف وراء التغييرات الأمنية والتنقيلات الجديدة خلية خاصة تضم مسؤولين أمنيين، تشرف عادة على إعادة هيكلة العنصر البشري في عدد من المصالح الأمنية الداخلية والخارجية، إضافة إلى المديريات التي تعول عليها الإدارة للتنسيق مع المصالح الأمنية بمختلف مدن المملكة. وباشر بوشعيب أرميل، منذ تعيينه، تغييرات كبيرة في صفوف ولاة الأمن بمجموعة من المدن، إذ عمل، دون إثارة الانتباه، على تثبيت مجموعة من الولاة في مناصبهم، بعد أن كانوا يمارسون مهامهم بالنيابة لمدة أشهر طويلة، كما أنه من المنتظر أن يعلن عن حركة تنقيلات داخلية واسعة ستهم كل الدوائر الأمنية بمختلف ربوع المملكة.