افتتحت مساء أمس الجمعة فعاليات الدورة الرابعة للمهرجان الإفريقي للفنون الشعبية في الفترة مابين 26 و 29 يوليوز 2018، من تنظيم “جمعية المهرجان الإفريقي للفنون الشعبية – أكادير” ، بدعم من ولاية سوس ماسة، جماعة أكادير والمجلس الجهوي للسياحة وبعض المنعشين الاقتصاديين الخواص. وستعرف هذه التظاهرة الفنية التي اختارت الجمعية المنظمة، شعار “حوار الطبول من أجل التآخي والتعايش” عنوانا لها، تنظيم عدة انشطة متنوعة، تروم الإحتفاء بالمكون الإفريقي في المشهد المغربي وإبراز معالمه الفنية والإنسانية. وعن دوافع اختيار الإحتفاء بالفنون الشعبية الإفريقية، أورد السيد أحمد بومهرود، رئيس المهرجان، بأن البعد الإفريقي أضحى رافدا مهما في السياسة العامة للبلاد وخاصة وان له علاقة وثيقة بمستقبل القضية الوطنية الأولى، وان كل اهتمام به من أي موقع كان، يساهم في تكريس الإنتماء الإفريقي وتبني كل مكوناته ومن ضمنها الجانب الثقافي والفني، وأضاف بأن الجمعية المنظمة، ستواصل العمل والنضال على كافة الواجهات لكي يستمر المهرجان ويستمر تواصل المغاربة بالأفارقة فنيا، في أفق تنزيل شعار الدورة على أرض الواقع، وجعل دق الطبول الإفريقية باكادير طقسا فنيا يتجدد كل سنة يصل صداها ابعد حد ممكن، في افق تجسيد حقيقي للتآخي والتعايش بين المغاربة وضيوفهم الأفارقة. وبالعودة لبرنامج دورة هذه السنة، فالحفل الإفتتاحي مساء أمس بقاعة ابراهيم الراضي، تميز بكلمة رئيس المهرجان، التي عبر من خلالها عن اعتزازه والفريق الذي يشتغل معه، بوصول المهرجان لمحطته الرابعة، وابدى انزعاجه من قلة الدعم وضعف تفاعل بعض الإدارات العمومية والهيئآت المنتخبة مع المهرجان، على الرغم من أهميته في تفعيل السياسة الموازيةوخاصة في موضوع كقضية صحرائنا، وتقريب المغاربة من الموروث الثقافي الإفريقي، إضافة إلى المساهمة في تنشيط المدينة ثقافيا وفنيا وسياحيا. أكاديميا، ألقيت صباح اليوم بمركب محمد خير الدين محاضرة، يدور موضوعها حول الهجرة السرية ومسألة إدماج الأفارقة في السياسات العمومية الواقع والأفاق، ومحاضرة ثانية تهم المقاربة السوسيولوجية للإدماج داخل المجتمع المغربي. وعلى صعيد العروض الفنية، فبعد استعراض الفرق المشاركة من دول جنوب الصحراء بكورنيش المدينة تحث انظار مرتادي الشاطئ من المغاربة والسواح، كان موعد الجمهور الكبيرالذي اقتعد مدرجات توادا بذات الكورنيش، مع الأهازيج المحلية الإفريقية تحت وقع ضرب الطبول ورقصات افريقية ثراتية، في امتزاج جميل بفقرات لبعض الفرق المحلية السوسية. وستختتم أيام المهرجان، بالسهرة الكبرى مساء الأحد بمسرح الهواء الطلق بأكادير ، وينتظر أن يستقطب جمهورا كبيرا تواقا لاكتشاف الجديد، وسيشكل حضوره، بدون شك، دعما معنويا قويا للمنظمين لمزيد من العمل لتجزيد فقرات الملتقى، وتكريسا للمهرجان الإفريقي للفنون الشعبية كأحد المحطات المهمة الفنية على صعيد المدينة والجهة. متابعة: ح. فساس