أعرب طلبة كلية الطب بأكادير عن استيائهم لغياب المستشفى الجامعي بالمدينة. و أوضح هؤلاء في اتصالهم بأكادير24، بأنهم مقبلون على التداريب الاستشفائية لنصف يوم و الحراسات الليلية خلال السنة القادمة، لكن، و في غياب المستشفى الجامعي، فلا ملجأ لهم إلا المستشفى الجهوي الحسن الثاني. العمادة و أساتذة الطب و حتى الطلبة، أكدوا، بأن وزارة الصحة و الجهات الوصية محليا و وطنيا، يتحملون مسؤولية تأخير المستشفى الجامعي لأزيد من عامين، وهو ما دفع الأساتذة في أكتوبر الماضي إلى تقديم ملتمس لوزير الصحة السابق الحسين الوردي بغرض تحويل مستشفى الحسن الثاني إلى مستشفى جامعي، أسوة بكلية الطب بمراكش و فاس في بدايتهما اللتين عانتا من نفس المشكل، مما يعني امداده (مستشفى الحسن الثاني) بالمؤهلات المالية و التقنية و البشرية، و النهوض بهذا المستشفى و تأهيله، خصوصا و أنه يمتد على مساحة كبيرة و لا تلزمه الا موارد مالية و بشرية ليصبح في المستوى المطلوب، لكن الأساتذة تفاجئوا برفض الوزارة للمقترح، و اكتفت بإعداد "اتقاقية" بين كلية الطب و المستشفى. في ذات السياق، ارتأت كلية الطب و الصيدلة بأكادير و ادارة المستشفى، و بعد فقدان الأمل و بميزانية جد متواضعة، الشروع في بناء قاعات الدروس و مستودعا للملابس و قاعة لاستراحة للطلبة و المقيمين و الداخلين. إلا أن الأهم، وهو تجهيز المركبات الجراحية و الأجنحة الطبية، الذي يستلزم موارد مالية مهمة جدا، لم يتم الشروع فيه، فارتأى أساتذة كلية الطب الشروع في حملة واسعة بخصوص إعداد مخطط الاصلاح و استعطاف الشركات و الجمعيات و أصحاب الضمائر الحية و الغيورة على حالة الجهة، للمساعدة في تجهيز مستشفى الحسن الثاني بأبسط المستلزمات تصل قيمتها الى 120 مليون سنتيم. هذا، و التمس الطلبة من الجهات الوصية، النظر في حالهم، و ذلك بالإسراع بإخراج المستشفى الجامعي إلى حيز الوجود بالشكل الذي سيعود بالنفع ليس على تكوينهم فقط، و إنما على ساكنة الجهة ككل، و التي ستنعم بمستشفى يليق بها، خصوصا و أنه يتوفر أساتذة من خيرة الأساتذة بالمغرب، والذين قدموا من كليات طب أخرى بعدما عملوا بها لسنوات و تركوا (النعيم) ليساهموا في بناء هذا الصرح العلمي و الطبي الهام.