مجلس التنسيق القطاعي لكليات الطب والصيدلة وطب الأسنان، تحت إشراف المكتب الوطني، اجتماعه العادي يوم الأربعاء 24 ماي 2017 بمقر النقابة الوطنية للتعليم العالي، لتدارس المستجدات التي يشهدها كل من قطاع الصحة وقطاع التعليم العالي الطبي، حيث خلص اللقاء إلى دعوة الوزارتين المعنيتين للاستجابة للمطالب، التي وصفها المعنيون ب «المشروعة والعادلة للأساتذة الباحثين بكليات الطب والصيدلة وطب الأسنان»، وذلك لضمان جودة التكوين الطبي وحفاظا على صحة المواطنين. البروفسور أحمد بلحوس، أكّد في تصريح ل «الاتحاد الاشتراكي»، أن المطالب المشروعة التي عرفت نقاشا مستفيضا بين الحاضرين، توزعت ما بين التشديد على ضرورة تحسين ظروف العمل المتدهورة بالمراكز الاستشفائية الجامعية وكليات الطب والصيدلة وكليتي طب الأسنان، والعمل على فتح مناصب مالية كافية للأساتذة المساعدين قصد تعويض الأساتذة المتقاعدين والمستقيلين خاصة في المواقع التي تعرف نزيفا حادا في عدد الأساتذة، مع توسيع أماكن التداريب السريرية حتى يستفيد الطلبة والأطباء المقيمون والداخليون من تكوين جيد وفق المعايير العلمية المعتمدة. وشدّد البروفسور بلحوس، على ضرورة إشراك الأساتذة في كل القوانين والمراسيم التطبيقية المتعلقة بالمجال الصحي والتكوين الطبي، مع إعادة العمل باللجنة الثلاثية لإصلاح التكوينات الطبية، والمتكونة من وزارة الصحة ووزارة التعليم العالي والنقابة الوطنية للتعليم العالي، إضافة إلى الزيادة في الميزانية المرصودة للبحث العلمي بكليات الطب والصيدلة وكليتي طب الأسنان والمراكز الاستشفائية الجامعية، وكذا بلورة الاتفاق الخاص بنظام التوقيت الكامل المعدل في إطار قانون واضح المعالم، وتحفيز الأساتذة الباحثين للبقاء بالمراكز الاستشفائية الجامعية وكليات الطب والصيدلة و طب الأسنان العمومية، فضلا عن مراجعة التعويضات المالية التي تمنحها وزارة الصحة للأساتذة الباحثين، والأخذ بعين الاعتبار خصوصية أساتذة كليات الطب والصيدلة وطب الأسنان في ما يتعلق بالتجمع العائلي والذين لا يمكن لهم الاشتغال إلا بالمراكز الاستشفائية الجامعية. النقاط التي تم تدارسها من طرف أعضاء مجلس التنسيق القطاعي لكليات الطب والصيدلة وطب الأسنان، شملت كذلك الأخذ بعين الاعتبار خصوصية أساتذة التكوينات العلمية بكليات الطب والصيدلة وطب الأسنان في ما يتعلق بالترقية، مع الدعوة إلى حلّ المشاكل العالقة بالمركز الاستشفائي الجامعي بوجدة، والتعجيل بتشييد المركز الاستشفائي الجامعي بكل من أكادير وطنجة حتى لا يضيع أجيال من الطلبة في تكوينهم الطبي الأساسي، إلى جانب بناء مركز استشفائي جامعي وكلية للطب بكل الجهات الأخرى بالمغرب وتزويدها بالموارد البشرية الكافية والتجهيزات الضرورية.