تحظى فئة المستثمرين الشباب بعناية خاصة من طرف الوكالة الوطنية لتنمية تربية الأحياء البحرية ضمن اللقاء التواصلي الذي نظم يوم أمس الاثنين في أكادير، وبدعم من عدد من الشركاء المؤسساتيين للوكالة. ويأتي هذا اللقاء، في أعقاب طلبي اهتمام أطلقتهما الوكالة لفائدة المستثمرين ، أحدهما موجه للمستثمرين والمقاولين الشباب في جهة سوس ماسة الراغبين في ولوج هذا القطاع الذي يتوفر على مؤهلات طبيعية تمتد على مساحة تزيد عن 4 آلاف هكتار، وتروم تحقيق إنتاج يصل حجمه 80 ألف و 790 طن. وخلال هذا اللقاء التواصلي، أوضحت السيدة مباركة بوعيدة، كاتبة الدولة المكلفة بالصيد البحري، أن تطوير وتنمية قطاع تربية الأحياء البحرية، يندرج ضمن رؤية شمولية، لجعل قطاع الصيد البحري، يضطلع بدور اساسي في التنمية الاقتصادية والاجتماعية بالمغرب، وهي الرؤية التي عكسها المخطط الاستراتيجي ل"أليوييس" الذي انطلق منذ سنة 2009. وأضافت أن تنزيل هذه الرؤية في الشق المتعلق منها بالأحياء البحرية ، أدى إلى خلق الوكالة الوطنية لتنمية تربية الأحياء البحرية سنة 2011 ، حيث اقدمت الوكالة منذ إنشاءها على وضع خارطة طريق واضحة ،كما أطلقت مشاريع مهيكلة من أجل الرقي بقطاع تربية الأحياء البحرية إلى مستوى يستجيب للمعايير الدولية. ومن جهته أبرز والي جهة سوس ماسة عامل عمالة أكادير إداوتنان ، السيد أحمد حجي، الدور الذي تضطلع به الوكالة الوطنية لتنمية تربية الأحياء البحرية في تطوير القطاع وجعله يحظى بتنافسية قوية ، مع الحرص على ارتكاز تطور القطاع على أسس الاستدامة والتثمين وإنعاش فرص التشغيل ، مذكرا بالمكانة المحورية التي يتمتع بها قطاع الصيد البحري ضمن النسيج الاقتصادي لجهة سوس ماسة. أما رئيس مجلس جهة سوس ماسة ، السيد إبراهيم حافيدي، فأكد أن معدل تطور قطاع الصيد البحري على صعيد الجهة بلغ 7ر9 في المائة ، مبرزا الأهمية التي خصصت لهذا القطاع الحيوي ضمن مخطط التنمية الجهوية ، كما اشار إلى العديد من المؤشرات والمؤهلات المتوفرة على صعيد الجهة والتي من شأنها أن تشكل عاملا مساعدا على تحقيق قفزة نوعية في تطوير قطاع تربية الأحياء البحرية على صعيد جهة سوس ماسة. وأوضح السيد حافيدي أن من بين هذه المؤهلات هناك مخطط التسريع الصناعي الذي أعطى جلالة الملك محمد السادس انطلاقته مؤخرا في مدينة أكادير، وإحداث المنطقة الصناعية "أكادير أليوبول" الموجهة لإحداث وحدات صناعية تحويلية متخصصة في تثمين المنتجات البحرية ، وخلق قطب للإبتكار ، وتوفر الجهة على أول ميناء للصيد البحري على الصعيد الوطني ، فضلا وجود أشكال مختلفة من التشجيعات المالية والمحفزات الضريبية. وقد شكل هذا اللقاء التواصلي مناسبة لتسليط الضوء على مؤهلات جهة سوس ماسة وفرص الاستثمار المتوفرة فيها بخصوص قطاع تربية الأحياء البحرية ، كما أتيحت الفرصة خلال هذا اللقاء لمختلف الفاعلين للحصول على المعلومات المتعلقة بالإجراءات الإدارية ، إلى جانب الحصول على أجوبة عن مختلف الأسئلة التي قد يحتاجها مختلف الفاعلين والمستثمرين حيث جندت الوكالة الوطنية لتنمية تربية الأحياء البحرية نخبة من الأطر المنتسبة للوكالة وشركائها لهذه الغاية.