شكل موضوع خليفة قائد تغازوت بالملحق المحدث بجماعة أقصري شمال اكادير، وأعوان سلطة بالمنطقة، محور شكاية وجهها مجموعة من سكان دائرتي إزواغن وتيمولاي والدواوير التابعة لهما بجماعة أقصري إلى والي الجهة. وذكر هؤلاء في ذات الشكاية التي نتوفر على نسخة منها، أن خليفة قائد تغازوت لا يحضر إلى الملحق المحدث بأقصري لأجل تقريب الإدارة من المواطنين إلا يوم الاثنين من كل أسبوع إنطلاقا من الساعة 11 صباحا وحتى حدود الساعة الثالثة والنصف بعد الزوال، على أن يخصم من هذه الساعات الأربعة، ساعة إلى ساعة ونصف التي يقضيها في تناول وجبة الغذاء، أي أن سكان هذه المناطق الجبلية الوعرة التي تبعد عنها قيادة تغازوت بحوالي 70 كلمترات لا يستحقون من طرف هذا المسؤول سوى أقل من ثلاث ساعات في الأسبوع بكامله، مما جعل مواطني المنطقة، يعانون مع هذا الوضع معاناة كبيرة، وهذا في وقت سبق فيه للسيد قائد تغازوت أن عقد اجتماعا مع جمعيات المجتمع المدني بالمنطقة، مصرحا لها بأن هذا الملحق أعد لأجل قضاء جميع أغراضهم الإدارية لدرجة قوله، أن السكان القريبين من هذا الملحق لن تقضى أغراضهم بقيادة تغازوت إذا ما تركوه والتجؤوا إليها، الشيء الذي أدخل الفرح والسرور إلى نفوس هؤلاء المواطنين، على اعتبار أن هذا التصرف نابع من روح المسؤولية الملقاة على عاتقه وبالتالي تنفيذه للتعليمات الملكية السامية الرامية إلى تقريب الإدارة من المواطنين . نفس الشكاية التي توصلت أكادير24 بنسخة منها، توقفت أيضا عند أوضاع أخرى تضر بالساكنة، وتتجلى في الزبونية والمحسوبية اللذين ينتهجهما عدد من الأمناء بالمنطقة بخصوص توزيع الدقيق المدعم على السكان وكأنهم الآمرون الناهون في هذه المسألة يعطون من أرادوا ويمنعون من أرادوا، وهو ما جعل دائرتا إزواغن وتيمولاي والدواوير المجاورة لهما بوجه خاص يعرفون التهميش والخصاص والمعاناة بخصوص هذه المادة الحيوية . وذكرت الشكاية نفسها، أنه و بعدما كانت الكمية التي يتم توزيعها منحصرة في 36 كيس بالنسبة لإزواغن و 38 كيس بالنسبة لتيمولاي، فقد عرفت التخفيض حتى حدود 18 أو 17 كيسا فقط ، وهو ما أرجعه الشيخ ( م. أ) إلى الدولة، غير أن المتضررين استبعدوا ذلك مادام نفسه يعمد إلى تخفيض كيس واحد من الدقيق لكل دائرة من الدوائر السبعة التي كلف بها ويتصرف في هذه الأكياس كما يشاء. أضف إلى ذلك أنه ، وحتى إن كان المستفيدون سيستفيدون من الكمية المذكورة كثيرها أو قليلها، فالشيخ يضطرهم إلى انتظار 6 ساعات تقريبا بحيث لا يقدم على توزيعها حتى حوالي الساعة الثانية بعد الزوال، أي بعدما يتناول هو وأعوانه وجبة الغذاء التي تستغرق وحدها ساعة إلى ساعة ونصف بكل أريحية ولا مبالاة ، وهذا ما يدل على انعدام المسؤولية لدى هذا الشخص الذي يعاني معه المتضررون الذين يضطرون إلى قطع المسافة الطويلة ذهابا و إيابا إلى مساكنهم، الشيء الذي يخدم مصلحته الخاصة، مع ما يشكله ذلك من معاناة شديدة لسكان المنطقة أثناء الرجوع إلى مساكنهم نظرا لبعد المسافة التي سيقطعونها وهو ما ينجم عنه بقاء بعض أكياس الدقيق فيتصرف فيها حسب رغبته، مع العلم أن هذا العون هو من يشرف على توزيع الدقيق بالنسبة للدوائر الخمسة الأخرى، بينما دائرتا ازواغن وتيمولاي والدواوير المجاورة لهما فقد ولى هذه المهمة أو تولى عنه هذه المهمة خليفة القائد وذلك بتاريخ يوم الإثنين 11 /12/2017 ، أضف إلى ذلك الإزعاج والمضايقات اللذين يستهدف لهما البعض ممن يسكنون الدواوير البعيدة عن الطريق المعبدة بأكثر من ثلاث كلمترات من لدن أعوان السلطة المحلية بحجة منع أية أشغال كانت ما لم يحصلوا على رخصة قانونية، مع العلم بأن ذلك يقتصر على الدواوير القريبة من الطريق المعبد بأقل من كلمتر واحد، إلى غير ذلك من التصرفات الأخرى التي فيها إذلال للمواطن البسيط وتحقيرا له . لهذه الغاية طالب المتضررون من ساكنة المنطقة من والي الجهة، التدخل العاجل للنظر في الأمر ومن شأنه الحضور المستمر للسيد خليفة قائد تغازوت وخلال أوقات العمل الرسمية بملحقة هذه القيادة بأقصري عمالة أكادير إداوتنان ، مع إجراء بحث بشأن سوء تدبير أعوان السلطة المحلية لتوزيع الدقيق المدعم وبخاصة بالنسبة لدائرتي ازواغن وتيمولاي والدواوير المجاورة لهما وما إن رجع التخفيض الحاصل في هذه المادة الحيوية إلى الدولة أم إليهم، حتى تعود كميتها إلى أصلها وتوزيعها فيما قبل الزوال ، وبالتالي رفع تسلطهم على سكان الدواوير الغير الخاضعين لمراقبة البناء العشوائي بسبب بعد هذه الدواوير عن الطريق المعبدة.