أثارت الطريقة التي سلكها رئيس جماعة الفيض بتارودانت في توزيع الدقيق المد عم يوم 12 يناير 2013 غضب مئات من ساكنة دواوير الجماعة رجالا و نساء حوامل وعجزة ومعاقين الذين قطعوا مسافات طويلة وفي ظروف جد قاسية وعبر مسالك صعبة متنقلين على دوابهم إلى مقر الجماعة كمركز وحيد لتوزيع هذا الدقيق . وأفادت شكاية موقعة من قبل العديد من المتضررين بدواوير الجماعة – حصلت “أكادير24″ على نسخة منها – أن رئيس الجماعة يوزع هذه المادة الحيوية وفق دوائر انتخابية وأنه منذ سنوات يستغل الدقيق المدعم في حملاته الانتخابية ، كما استغربت ساكنة هذه الدواوير من تصرف هذا الرئيس الذي مكن في اليوم المذكور أعلاه بعض هذه الدوائر من الاستفادة من هذا الدقيق ثم عمد إلى إقفال مستودع الدقيق وأقل سيارة الجماعة تاركا خلفه العديد من المواطنين الآتون من أماكن بعيدة يطوفون حول هذا المركز، وهذا ما اعتبره العديد من المحرومين إذلالا ومهانة لكرامتهم بعد أن أعاد بهم الرئيس– تضيف الشكاية – إلى عهود زمنية غابرة ، هذا مع العلم أن هناك محضر لدى السلطات تلغي هذه الطريقة . ومن جهة أخرى أصدر حزب المصباح بمدينة أولوز بيانا – تتوفر “أكادير24″ على نسخة منه- أدان فيه معاناة سكان جماعة الفيض بسبب ما أسماه بخروقات واستبداد رئيس جماعة الفايض ، بحيث– حسب البيان – يسيرها بمزاجه الغريب بعيدا عن كل القوانين والأعراف والقيم الإنسانية والاجتماعية التي تؤسس للتدبير الديمقراطي المعقلن للشأن العام ، ومن هذه الخروقات إذلال السكان وإهانتهم جراء الطريقة التي ينتهجها في توزيع الدقيق المدعم ، وانتظار هؤلاء السكان لساعات طوال أمام مستودع التوزيع بمركز الفيض ، مع العلم أن الحصة في ملك أربعة أشخاص غير أن رئيس الجماعة استفرد بها وحده ، كما أدان البيان ما وصفه بالزبونية والمحسوبية واستغلال النفوذ في الجماعة في توزيع بطائق التعريف الوطنية على المواطنين . وذكر البيان أن الرئيس يسمح لحاشيته ومواليه بالاستفادة من الشبكة الكهربائية والمائية في الوقت الذي يحرم البعض من هذه الخدمات واستهجن البيان بشدة سلوك الرئيس الذي قال إنه يقوم بتسخير أعوان الجماعة واستغلالهم كعمال في أعمال البناء الخاصة به مما جعلهم يتغيبون باستمرار عن مقر الجماعة ، كما استنكر ذات البيان استغلال الرئيس لسيارات الجماعة في أغراضه الشخصية . ومن جهة طالب البيان المسؤولين بالتدخل من اجل الحد من هدا الوضع بعد أن أشاد بمجهودات قائد قيادة الفيض ، وأعلنت هذه الهيئة في ذات البيان استعدادها التام لفضح كل الخروقات والتصرفات اللامسؤولة التي تعبث بمصالح السكان ، وعازمة على التصدي واتخاذ كل الخطوات اللازمة والمشروعة دفاعا عن كرامة وحقوق الساكنة أمام الإهانة والمذلة والفساد.