نستهل قراءة مواد بعض الجرائد الورقية الخاصة بيوم الثلاثاء من “المساء”، التي نشرت أن الجيش المغربي حرك مروحياته وأسلحته الثقيلة نحو منطقة الكركرات ردا على استفزازات جبهة البوليساريو، التي وضعت حاجزا عسكريا في المركز الحدودي الذي يربط بين المغرب وموريتانيا، والتي عمدت إلى نشر أفراد من ميليشياتها، ومحاولتها عرقلة المرور في المنطقة العازلة في تحد لمجلس الأمن وخرق لقواعد قانونية دولية. ووفق الخبر ذاته، فإن المفتش العام للقوات المسلحة الملكية وقائد المنطقة العسكرية الجنوبية أمر برفع درجات اليقظة والاستنفار إلى أقصى حد، كما أمر بحشد الجيش المغربي لمئات الجنود والآليات العسكرية على بعد أمتار من الحدود الموريتانية، بعد أن شوهدت دوريات للشرطة المدنية التابعة للبوليساريو تجول بالمنطقة. وكتبت الجريدة نفسها أن المجلس الجهوي للحسابات بالرباط دخل على خط فضيحة الاختلالات، التي شابت البرنامج الاستعجالي لإصلاح التعليم، بالشروع في التحقيق في صفقات تزويد مختلف الأكاديميات، التابعة لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، بالمعدات والتجهيزات الديداكتيكية. وبحسب “المساء”، فإن التحقيقات شملت مسؤولين آخرين لهم ارتباط وثيق بهذه القضية، التي هزت قطاع التربية والتعليم بالمملكة، بعدما تم تسريب تسجيلات تفيد بوجود اختلالات مالية، وتلاعب في الصفقات، وتزوير في وثائق رسمية تخص الصفقات العمومية للمخطط الاستعجالي، الذي التهم أزيد ن 50 مليار سنتيم بدون جدوى. وأفادت “المساء”، كذلك، أن وثيقة مسربة عن سيناريو أمريكي أنتجته كليات الحرب الأمريكية، يتوقع أن يتمكن تنظيم “القاعدة” في بلاد المغرب الإسلامي من التغلغل في الصحراء وبناء قواعد مباشرة، وأن يؤدي هجوم إرهابي دامٍ على مدن أمريكية، أسوء من هجوم 11 من شتنبر، إلى تدخل الجيش الأمريكي والقوات الخاصة للقضاء على الإرهابيين في المنطقة. أما “الصباح” فنشرت أن عبد اللطيف الحموشي، المدير العام للأمن الوطني، يحقق في فيديوهات الرعب التي وقعت في دول أجنبية، وتم نسبها إلى المغرب ونشرها عل نطاق واسع عبر شبكات التواصل الاجتماعي لبث الرعب في النفوس ونشر حالة من الشعور باللاأمن لأهداف غير معلنة. وأضافت الجريدة أن المديرية العامة للأمن الوطني بادرت إلى تصدي لكل الأشرطة وفضح حقيقتها، وآخرها فيديو من 47 ثانية، انتشر على نطاق واسع مؤخرا، ويحمل مشاهد رعب تتعلق بشاب تعرض للضرب بالأسلحة البيضاء من قبل مجموعة من الجانحين. هذا الفيديو موضب بطريقة “الدوبلاج”، ومؤثث بصراخ وأصوات مغربية، بعضها ينادي بتصفيته، وأخرى تردد عبارات تسير في الاتجاه نفسه. وتستمر مشاهد الرعب إلى أن يتم قتل الضحية بصورة بشعة بواسطة ساطور، مع إرفاق الشريط بعبارات تأمر بتوزيعه على نطاق واسع لحث المسؤولين على التدخل. المنبر الورقي نفسه أشار، في خبر آخر، إلى السطو على حلبة الخيل بالبيضاء، التي أصبحت في عداد غنائم السطو العقاري. ووجهت جمعيات محلية اتهامات إلى السلطات بالتواطؤ في تمرير ملكية العقار، الذي كان رهن إشارة الجماعة منذ عقود، قبل أن يقرر الرئيس الحالي التنازل عنه بذريعة أنه موضع نزاع في المحاكم على غرار ما قام به في موضوع السوق الأسبوعي ومقبرة سيدي مسعود. وجاء في “الصباح”، كذلك، أن المواجهات على مقاعد المجالس المحلية والإقليمية والجهوية تنذر بنشوب حرب عصابات وصلت حد التهديد بالقتل بين “البام” و”البيجيدي”، الذي اتهم خصومه بمحاولة قتل احميدة محجوبي، القيادي في حزب “المصباح”، ورئيس المجلس الإقليمي لتاوريرت. وإلى “أخبار اليوم”، التي نشرت أن تقريرا أمريكيا يقر بتفوق الجيش المغربي بشمال وغرب إفريقيا. كما سجل التقرير تقدما واضحا في تعداد ومكونات الجيش المغربي مقارنة بدول منطقة المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا “سيدياو”، حيث كشف أن المغرب يتفوق في التعداد والميزانية المرصودة للجيش على نيجيريا، التي توصف بأنها أقوى دولة من الناحية العسكرية في هذه المنظمة الإقليمية، وهي تمتلك جيشا يتكون من 80 ألف عنصر مقابل 220 ألفا للمغرب. ونقرأ في المنبر ذاته أن رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، تحدث في اجتماع اللجنة الوطنية لحزبه عن منجزاته في وزارة بدون وزير، معتبرا أن قطاع التعليم بات يحظى بالأولوية، حيث تم رفع ميزانيته ب5 مليارات درهم، وبرمجة توظيف 20 ألف متعاقد، لكن المثير أن العثماني نفسه لم يستطع أن يضمن تعيين وزير وصي على القطاع منذ إعفاء محمد حصاد في 24 أكتوبر 2017، كما أن غياب الوزير الوصي جعل 18 عميد كلية ينتظرون تعيينهم، حيث يدبر عمداء بالنيابة العديد من الجامعات. وعلى خلفية الاستفزازات المتصاعدة لجبهة البوليساريو الانفصالية بمنطقة الكركرات، يسارع المبعوث الشخصي للأمين العام إلى الصحراء، هورست كوهلر، الخطى لاحتواء الأزمة، عبر برمجته زيارات عمل متتالية إلى مجموعة من مؤسسات الاتحاد الأوروبي، بهدف إعادة المفاوضات إلى مسارها الصحيح، والحيلولة دون عودتها إلى نقطة الصفر، تقول “أخبار اليوم”. في هذا السياق قال المحلل السياسي عبد المجيد بلغزال إن الطرفين في وضعية إيقاف إطلاق النار، وهذا يعني أن الحرب مازالت قائمة، مرجحا أنه في حالة تسرب وحدات عسكرية من البوليساريو إلى المحيط الأطلسي سيضطر المغرب إلى استخدام السلاح، وهذا ما تسعى الجبهة إلى جر المغرب إليه. وإلى “الأخبار”، التي نشرت أن أتباع عبد الإله بنكيران أعلنوا من إقليم مولاي يعقوب الحرب على سعد الدين العثماني، وهددوا بإسقاط حكومته، وإعادة بنكيران إلى الساحة السياسية بالقوة، لأنه الوحيد الذي استطاع مواجهة صديق الملك. وجاء في الخبر نفسه أن عبد العالي حامي الدين، البرلماني وعضو الأمانة العامة لحزب “المصباح” سابقا، هدد بخروج الحزب من الحكومة. كما أعلن خالد البوقرعي، الكاتب العام لشبيبة حزب العدالة والتنمية، عن تغيير الشعار الذي كان يرفعه الحزب من “الوطن أولا والوطن ثانيا والوطن ثالثا” إلى شعار “الحزب أولا والحزب ثانيا والحزب ثالثا والحكومة تأتي بعد ذلك إذا كان الحزب قويا”. ونشرت “الأخبار”، كذلك، أن الفرقة الوطنية للأبحاث القضائية، التابعة للقيادة العليا للدرك الملكي بالرباط، تباشر تحرياتها مع مجموعة من الضباط المنتسبين إلى جهاز الدرك، على خلفية البحث القضائي الجاري في ملف تهريب المخدرات والاتجار الدولي في المخدرات وإفشاء السر المهني والارتشاء والمشاركة، والذي يتابع فيه مسؤولون وموظفون عموميون ينتمون إلى الأمن الوطني والجمارك وإدارة السجون والداخلية، تم اعتقالهم مستهل شهر يوليوز الماضي على خلفية التحقيق في ملف التهريب الدولي للمخدرات، الذي تفجر بمنطقتي الشمال والجنوب بعد حجز أطنان من مخدر الشيرا والكوكايين