مازال " الدحش" الذي جزء كف دركي بسيفه إلى نصفين في حالة فرار، متواريا عن الأنظار رغم أن حراسة أمنية من حوالي 20 دركيا ضربت عليه الطوق بدوار إخربان، حيث تحصن يوم ارتكابه فعلته. الوضع محرج أن يفر من بين يد السلطة المحلية والدرك ويختفي عن الأنظار، من أجل ذلك تبذل مصالح الدرك الملكي على المستوى الإقليمي بتنسيق مع مصالح الأمن كل جهودها لتوقيفه، حتى لا يصبح عقدة جماعية مثل »مول البيكالة» بتيزنيت. يتحدر »الدحش» من إقليمآسفي واستقر لمدة بدوار إخربان، ومند ليلة الاحتفال بسهرة كرنفال بوجلود بالدوار المشؤومة اختفى عن الأنظار. " وكلنا الله عليه، هاذ العجاجة ديال المطاردات لي نايضة سبابها الدحش" تعبير ساخط في وسط المروجين بإقليم إنزكان، فبمركز الدرك الملكي ب"التمسية" الأبحاث مازالت قائمة على قدم وساق، ففي طريق البحث عن “الدحش" صاحب السوابق القضائية في مجال الاتجار في الممنوعات، تم توقيف مجموعة من مروجي المخدرات والخمور. من بينهم مروجان لماء الحياة اتخذا من فوق جرف ب"التمسية" مكانا لنشاطهما، وقد داهم الدرك المكان واعتقل عنصرا، فيما تمكن الثاني من الفرار، وتمت مصادرة 25 لترا من ماء الحياة بعين المكان، وعند الانتقال إلى بيت أحدهما وتفتيشه صادر الدرك 180 لترا أخرى من ماء الحياة. البحث مع الموقوف أفضى لتحديد هوية شريكه، كما أوقف أحد المستهلكين الذي شكل نقطة انطلاق لمداهمة المروجين وأحيل الاثنان في حالة اعتقال على العدالة. وفي إطار المراقبة والبحث تمكنت مصالح الدرك الملكي بالجماعة القروية “التمسية" يوم الجمعة من إلقاء القبض على مروج مخدرات بإحدى حافلات للنقل الحضري “ألزا"، وجاء إلقاء القبض على الشخص البالغ من العمر 34 سنة، بعد إيقاف الحافلة في حجاز أمني، وأخضعها الدرك للتفتيش لمعرفة هوية الراكبين ومحمولاتهم، فعثر بحوزة الشاب على 10 لترات من " ماء الحياة “و كيلوغرامين من القنب الهندي “الكيف" ونصف كيلو من مخدر “طابا " و 25 غراما من مخدر الشيرا بنية بيعها بسيدي بيبي للعاملين الزراعيين المقيمين بالمنطقة، حيث اشتغل بدوره لسنوات قبل أن يتجه نحو المخدرات. أين يختفي “الدحش"، هل مازال بدوار إخربان، أم غادر متنكرا وسط سيارة ما؟ سؤال لا جواب عنه، ما جعل المحققين يلتجئون لوسائل أكثر تطورا قد تعطي أكلها خلال اليومين المقبلين.