بداية جولة رصيف صحف الاثنين نستهلها من "الصباح"، التي كتبت أن المفتشة العامة لوزارة الداخلية، زينب العدوي، أحالت تقارير التفتيش المتعلقة بتدبير أراضي الجماعات السلالية، التي أنجزت إلى حدود أكتوبر الماضي، على المديرية العامة للشؤون الداخلية. ووفق المصدر ذاته، فإن الأراضي السلالية ستطيح بثلاثين رجل سلطة، يتوزعون بين رئيس دائرة وقائد و"شيخ" و"مقدم". وفي سياق اتساع رقعة التلاعب والتطاول والترامي على الأراضي نفسها، التي اغتنى من ورائها فقراء، راسلت الإدارة المركزية للوزارة لجن التفتيش حتى يتسنى تدارك الوضع، تضيف "الصباح". وفي خبر آخر، نقرأ في الجريدة ذاتها أن الوكيل العام للناظور أمر بوضع دركيين تابعين لمكناس رهن الحراسة النظرية، وأمر الفرقة الوطنية للدرك بالبحث عن المتورطين في فرار أخطر بارون مخدرات تورط في مجموعة من عمليات التهريب الدولي للمخدرات، ضمنها 40 طنا، التي أدين بسببها بعشر سنوات سجنا، قبل أن يتم إحباط تخطيطه لعمليتين وهو داخل السجن، بلغت حمولتهما في المجموع 25 طنا، آخرها 12 طنا بالناظور، وهي الجريمة التي دفعت النيابة العامة بالناظور إلى المطالبة باستقدامه لمحاكمته بموجبها، من سجن تولال بمكناس حيث نقل إليه من الجديدة، التي أدين فيها استئنافيا ضمن أفراد شبكة 40 طنا. وإلى "المساء"، التي نشرت أن قمرا صناعيا إسباني الصنع أصبح جاهزا للإطلاق خلال الأيام القليلة المقبلة، وأن استعماله سيكون لأغراض مدنية وعسكرية، بعد عشر سنوات من العمل المستمر عليه من قبل مهندسين إسبان. وأضافت الجريدة أن الضرورة دفعت الإسبان إلى إطلاق القمر الجديد بعد أيام قليلة من إطلاق المغرب قمرا صناعيا أثار مخاوف الجارة الأوروبية. القمر الإسباني سيتم إطلاقه لرصد الأرض، وبإمكانه تغطية كافة التراب الإسباني، بما في ذلك مدينتا سبتة ومليلية المحتلتان. وأفادت الجريدة ذاتها أن المسؤولين عن تنفيذ مشروع "الرباط مدينة الأنوار" متخوفون من تداعيات الزلزال الملكي، بعدما عرف المشروع تعثرات كبيرة، وضعته تحت مجهر المراقبة. وورد في الخبر ذاته أن المشروع، الذي تم إطلاقه سنة 2014 من طرف الملك محمد السادس، تتكلف بتسييره الوكالة الحضرية للرباط سلا، التي كانت توجد تحت وصاية الوزير نبيل بنعبد الله، الذي شمله قرار الإعفاء الملكي الأخير. كما ورد في "المساء" أن الوكيل العام حسن مطار سحب ملف قضية اغتصاب من قاضي التحقيق باستئنافية البيضاء، وكلف قاضيا آخر باستكمال أو إعادة التحقيق في الملف ذاته، مبررا قراره بضمان حسن سير العدالة. وأضافت الجريدة أن تفاصيل القضية تعود إلى ستة أشهر خلت، حين اعتقلت عناصر الشرطة القضائية بالبيضاء شابا (23 سنة) يعمل سائق شاحنة كان موضوع شكاية من قبل فتاة عمرها 18 سنة، اتهمته باغتصابها، فأمرت النيابة العامة بمتابعة المتهم في حالة اعتقال، وهو القرار ذاته الذي اتخذه قاضي التحقيق في حق المتهم. وأوضحت "المساء" أن القضية عرفت مستجدا نوعيا، حيث قدم دفاع المتهم تنازلا مكتوبا للضحية عن متابعة الظنين، فاستند قاضي التحقيق على هذا المستجد ورفع ملتمسا بالإفراج عن المتهم ومتابعته في حالة سراح، لكن النيابة العامة اعترضت على قرار القاضي واستأنفته إلى الغرفة الجنحية بالمحكمة ذاتها، فحسمت الأخيرة الأمر بإلغاء قرار قاضي التحقيق، مما يعني مواصلة حبس المتهم على ذمة التحقيق. ووفق "الصباح" فإن عملية تنقيل الهارب الملقب ب"الهزاط رشيد" من سجن تولال بمكناس إلى الناظور، شابتها مجموعة من الاختلالات والخروقات، سواء منها المتعلق باتخاذ الاحتياطات الضرورية وتوفير نقل آمن للمتهم، أو الإخلال بالضوابط العسكرية التي تسري على رجال الدرك الملكي. أما "الأخبار" فنشرت أن الحكومة خصصت ملياري سنتيم لمحاربة الجرذان والكلاب الضالة والبعوض، وأن وزارة الداخلية قررت، بتنسيق مع وزارة الفلاحة، دراسة مشروع يهم تعقيم الكلاب الضالة للحد من توالدها وتكاثرها، وشرعت في تجربة عملية على صعيد مدينة الرباط. ووفق تقرير صادر عن وزارة الداخلية، فإن نواقل الأمراض، بما فيها الحشرات والجرذان، تشكل خطرا على صحة الإنسان والحيوان على حد سواء، وتعتبر محاربتها من الاختصاصات الذاتية الموكولة للمجالس الجماعية ورؤسائها طبقا لمقتضيات القانون التنظيمي للجماعات، والتي تمارس عن طريق المكاتب الجماعية لحفظ الصحة. ووفق المصدر ذاته، فإن قاضي التحقيق لدى محكمة الاستئناف بمدينة مراكش أودع اثنين من مهاجمي تلميذات ثانوية سيدي موسى بإقليم السراغنة سجن لوداية على ذمة التحقيق، فيما تم استثناء المتهم الرئيسي، نجل شقيق عامل الإقليم من المتابعة. وأضافت "الأخبار" أن الجمعية المغربية لحقوق الإنسان نددت بعدم متابعة المتهم الرئيسي، والاكتفاء بمتابعة شريكيه، بالرغم من أن قريب مسؤول سام بالإقليم هو من اعتدى بالسلاح الأبيض على التلميذة سلمى. كما نشرت "الأخبار" أن عناصر الشرطة القضائية بالمنطقة الأمنية لإنزكان تمكنت من فك لغز جريمة قتل قاصر مشردة وإحراق جثتها، حيث كشفت التحريات أن مرتكب الجريمة هو عشيق الضحية، وأنه يقبع في السجن بتهمة السرقة. ونختم من "الأحداث المغربية"، التي نشرت أن شركات التوزيع عمدت، مؤخرا، إلى رفع أسعار المحروقات، بمبرر ارتفاع أسعار النفط بالأسواق العالمية. وأضافت أن هذه الشركات تفاعلت بسرعة مع هذه التطورات، فيما لم تقم بذلك عندما انخفضت أسعار البترول بالأسواق الدولية إلى مستويات غير مسبوقة طيلة العشر سنوات الماضية. وورد في المنبر الإخباري ذاته أن المدير المحلي لشركة النقل "فيتاليس" بتطوان قدم استقالته إلى إدارته المركزية، دون معرفة الأسباب الحقيقية وراء الاستقالة. وذكرت "الأحداث المغربية" أن البعض يربطها بكونها نتيجة عجز المدير المذكور عن حل المشاكل، التي نجمت عنها احتجاجات بالمدينة، أو بالأحرى عدم تمكين الشركة مديرها المحلي من أي سلطة تمكنه من اتخاذ قرارات بشأن تلك المشاكل. فيما ترى مصادر قريبة من ملف النقل أن المدير المحلي قد يكون ورقة استخدمتها الشركة لامتصاص غضب السكان بتحميله المسؤولية فيما تجمع من مشاكل وتسبب في سخط جماهيري ضد الشركة المفوض لها تدبير قطاع النقل الحضري بتطوان والجماعات، الحضرية والقروية، القريبة منها.