تنظم بمدينة تارودانت في الفترة ما بين 9 و 14 أبريل 2018 ، فعاليات الدورة الأولى ل”المهرجان الدولي للسينما والتاريخ ” ، حيث اختار منظمو هذه التظاهرة الثقافية والفنية تيمة ” سينما المقاومة ” كمحور لهذه الدورة . وذكر بلاغ ل” جمعية الأطلسين للثقافة والفكر والفنون ” ، التي تنظم المهرجان ، أن هذه التظاهرة ستعرف تنظيم مسابقة دولية لأفلام مغربية وأجنبية تناولت ، من منظور سينمائي ، أحداثا أو قضايا تاريخية ، فضلا عن عرض مجموعة من الأفلام تندرج ضمن تيمة هذه الدورة . كما يتضمن برنامج هذا المهرجان تنظيم مسابقة وطنية في مجال كتابة السيناريو الفيلم التاريخي ، وتنظيم “ماستر كلاس” حول “السينما من زاوية العلوم الاجتماعية ” ، و ورشات تكوينية في مجال كتابة وإنجاز الفيلم الوثائقي ، وتوقيع إصدارات تتناول قضايا الفن السابع ، إلى جانب تكريم بعض الشخصيات. وفي الشق الثقافي ، قرر منظمو المهرجان تنظيم ندوتين بمشاركة أكاديميين ، وأساتذة باحثين من ذوي الاختصاص ، حيث ستتناول الندوة الأولى موضوع “سينما المقاومة بالمغرب “. بينما ستعالج الثانية موضوع “الرواية في علاقتها بالتاريخ والسينما ” . إضافة إلى تنظيم معرض للفنون التشكيلية تكريما لروح الفنان العالمي الراحل كلاوديو برافو ، الذي عاش لفترة زمنية في تارودانت ، إلى أن انتقل إلى دار البقاء. وستنفتح الدورة الأولى للمهرجان الدولي للسينما والتاريخ بتارودانت على المحيط الخارجي للمدينة ، حيث سيتم عرض مجموعة من الأفلام في الساحات العمومية لبعض القرى والمراكز الحضرية الناهضة بالإقليم ، وذلك قصد تشجيع الساكنة المحلية على الاستئناس بالفن السابع. وعن دواعي تنظيم المهرجان ، أوضحت “جمعية الأطلسين للثقافة والفكر والفنون” أن” تيمة التاريخ في السينما لا تزال مفهوما جديدا في المغرب ، وفي إفريقيا والعالم العربي ، ومن ثم جاء هذا المهرجان كي يساهم في تسليط الأضواء على هذا الصنف من الإبداع المتفرد “. وحسب المصدر نفسه ، فإن اختيار تارودانت للسينما والتاريخ كعنوان لمهرجانها السينمائي الدولي يجد تبريره في كونها ” تعتبر واحدة من أقدم وأعرق المدن المغربية ، وإحدى أهم العواصم التي ساهمت في فترة ما في صنع تاريخ المغرب . كما أن مآثرها التاريخية وتراثها المعماري الزاخر الناطق بعظمة الماضي وإبداع الأجداد ، يشكل فضاء مثاليا لاحتضان مهرجان باسم : السينما والتاريخ “. وقد تم إسناد مهمة مدير المهرجان للدكتور عبد العزيز بن ضو، أما مهمة الإدارة الفنية فأسندت للناقد السينمائي المعروف محمد باكريم، وتولى رئاسة اللجنة التنظيمية للمهرجان الفنان محمد حمزة. للإشارة فإن المهرجان الدولي للسينما والتاريخ بتارودانت، ينظم بتعاون مع مجموع من الشركاء العموميين وشبه العموميين والخواص في مقدمتهم عمالة إقليمتارودانت، ومجلس جهة سوس ماسة، والمركز السينمائي المغربي ، والجماعة الحضرية لتارودانت، والمجلس الإقليمي ، والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وبعض المنعشين الاقتصاديين الخواص.