أقدم شخص في الثانية والخمسين من العمر، عشية أول يوم الاثنين الماضي، على وضع حد لحياته بعد سقوطه في حفرة مائية عميقة بأحد الدواوير القروية بجماعة سيدي مبارك بدائرة الأخصاص، واستنادا إلى مصادر من عين المكان، فإن المنتحر (ب، ع) لم يخلف أبناء، وكان يعاني منذ صغره من مرض نفسي، وقد وُجِد عاريا في حفرة تحتوي على ما يقرب من ثلاثة أمتار مكعبة من الماء، حيث تم انتشال جثته بواسطة فريق من الوقاية المدنية، بحضور السلطات المحلية والدرك الملكي، وتم نقل جثته إلى مستودع الأموات بمستشفى تيزنيت، في انتظار معرفة رأي الطبيب الشرعي. وقبل أربعة أيام، أقدم شخص آخر في الخامسة والخمسين من العمر على الانتحار (قبل يوم واحد من عيد الأضحى)، بدوار «إد الدهوز» الكائن بجماعة سيدي بوعبدلي بإقليم تيزنيت، وذلك بعد أن وضع حدا لحياته بواسطة حبل ربطه إلى شجرة أركان بنفس الدوار، ورجحت المصادر أن تكون مشاكل نفسية وراء حادث الانتحار، خاصة أن عائلة الضحية كانت برفقته إلى حدود الثالثة صباحا، حيث غادر المنزل متوجها إلى وجهة غير معلومة، قبل أن يكتشف جثة هامدة من قبل ابنه، الذي قام بإنزاله من الشجرة وإبلاغ السلطات المحلية والأمنية التي حضرت إلى عين المكان، واستمعت إلى عائلة الضحية، كما أشرفت على نقل جثته إلى مستودع الأموات بتيزنيت، حيث أجري له تشريح طبي بإذن من النيابة العامة بمحكمة تيزنيت