أقدمت أل 19 جمعية مدنية و تعاونية فلاحية بالجماعة الترابية لأزيار قيادة إيموزار إداوتنان، على توقيع عريضة احتجاج، تنتقد فيها بشدة تدبير مجلس الجماعة للشأن التنموي، و الذي يسيره حزب الأحرار بتحالف مع حزب العدالة و التنمية، و اتهمت الإطارات الجمعوية الموقعة على العريضة مجلس الجماعة “بتعطيله للأشغال و تهاونه عن أداء دوره في خدمة الصالح العام، بل وصل الأمر برئيسه إلى رفض برمجة مجموعة من المشاريع الحيوية، و ذات الوقع على نمط عيش ساكنة جماعة أزيار و التي تقدر حسب احصائيات سنة 2014 ب: 3803 نسمة. و من الانتقادات الموجهة لمجلس جماعة أزيار ، ” عدم اخراج برنامج عمل الجماعة إلى حيز الوجود رغم مرور سنتين على انتخاب المكتب و الأجهزة المساعدة و رغم تنصيص القانون على وضع هذا البرنامج في غضون السنة الأولى من عمر المجلس”. بل أكثر من ذلك تقول العريضة أن مجلس الجماعة أغلق الأبواب في وجه جمعيات المجتمع المدني بأزيار و رفض التحاور معها و تبخيس دورها في النهوض بالتنمية القروية، و عدم اعتماد المقاربة التشاركية و مقاربة النوع في اتخاذ القرارات. و لاحظت العريضة غياب و انعدام استراتيجية و منهجية واضحة للعمل لدى رئيس الجماعة، اللهم اتخاذه لقرارات فردية دون اشراك الأعضاء بذريعة “أنهم لا يملكون الخبرة الكافية لمناقشة و دراسة البرامج المسطرة”، فضلا عن انصراف الرئيس إلى “إذكاء نار الفتنة بين سكان الجماعة و اختلاق الصراعات و المشاكل فيما بينهم و مناصرة طرف على آخر” حسب العريضة التي تتوفر الجريدة على نسخة منها. كما عابت ذات العريضة تعطيل تنفيذ مشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بدعوى عدم دراستها و المصادقة عليها من طرف اللجنة الإقليمية، مما ادى الى تعطيل تطوير المنظومة المائية لدواوير: أوكانت، إسك إيملالن، أيت بوخنفر، تزونت، بوتحانوت، أمزوك و غيرها من الدواوير التي يعتبرها مجلس الجماعة “دواوير غير نافعة”. لذلك طالبت الجمعيات و التعاونيات الموقعة على العريضة، الجهات المسؤولة بالتدخل العاجل لوضع حد لهذه السلوكات صيانة لحقوق الساكنة، و دعت مجلس الجماعة الترابية لأزيار بالعمل على بلورة تصور مؤسساتي واضح يساهم في تنمية الدواوير التابعة للجماعة.