أزال الغموض يلف حادث العثور على فتاة، في العشرينيات من عمرها، مضرجة في دمائها بإحدى المنازل في المدينة العتيقة لتيزنيت بعد إصابتها الخطيرة على مستوى الرأس وكسور على مستوى الصدر. رواية جديدة في النازلة، رجّحت أن تكون مرتبطة بعمل مدبر بارتكاب من أطراف أخرى، كانت لحظة الحادث في جلسة خمرية برفقة الفتاة الضحية (س.)، المتحدرة من مدينة الرباط والتي لا تزال في حالة شبه غيبوبة وغير قادرة على الكلام. الرواية ذاتها، التي استقاها الموقع، رجّحت أن "الجلسة الخمرية" قد تكون ضمَّت 3 أو 4 أشخاص، ضمنهم الفتاة الضحية وسيدة أخرى (بض) إلى جانب شخص في الخمسينيات من عمره رفضت الفتاة مرافقته لممارسة الجنس معه قبل أن تلعب الخمر برؤوس الجميع ليدخل الخمسيني في مشاداة كلامية مع الفتاة الضحية التي وجدت نفسها بعد ذلك ملقاة في الشارع من نافذة المنزل. واستفهمت الرواية، التي تظل مرجّحة في انتظار نتائج التحقيق الذي فتح في النازلة، عن الطريقة التي جرى بها إعادة نقل الفتاة إلى داخل المنزل في محاولة للتستر عن ظروفها وملابساتها قبل أن يفتضح الأمر في غياب شهود على النازلة وتواري أشخاص آخرين يرجّح أنهم كانوا لحظة الحادث بنفس المنزل. الواية نفسها نفت أن يكون للأمر صلة بعلاقة عشق فاشلة دفعت بالفتاة إلى محاولة الانتحار ورمي نفسها من نافذة المنزل أو باختيارها الإقدام على ذلك لسبب من الأسباب. وقالت إفادات بأن الفتاة تعرضت لإصابات بليغة على مستوى الرأس عجّلت بنقلها نحو مستعجلات المركز الاستشفائي الإقليمي بالمدينة من طرف الوقاية المدنية بحضور السلطة الإدارية المحلية. ولا تزال ظروف النازلة غامضة بعد أن عُثر على الفتاة ممدّدة وسط المنزل، وهو المكان الذي جرى نقلها منه نحو المستشفى، فيما وُجدت آثار دماء أمام باب المنزل المطلّ على الشارع الرئيسي. ورجّحت رواية حينها أن تكون الفتاة قد ألقت بنفسها وعادت إلى المنزل تُلملم جراحها أو أنه جرى نقلها بعد سقوطها إلى داخل المسكن الذي تقطنه. كما رجّحت ذات الروايات، في انتظار أن يكشف التحقيق الذي فُتح من طرف الضابطة القضائية عن ملابسات النازلة، بأن الفتاة ورفيقاتها كنّ في جلسة خمرية ويبدو أن خلافا نشب بينهنَّ.