ذكرت مصادر صحفية، أن كل من ناصر الزفزافي، ومحمد المجاوي ومحمد جلول، عكس باقي معتقلي حراك الريف، وضعوا في زنازين انفرادية، وذلك بعد إيداعهم السجن المحلي بالدارالبيضاء، بينما وزع باقي المعتقلين عبر مجموعات على باقي الزنازين الجماعية مع معتقلي الحق العام، كما تم إيداع المعتقلين بلال أهبارو محمود بوحسوني، بالمؤسسة الإصلاحية التابعة لنفس السجن. المصدر نفسه، ذكر أن عائلات المعتقلين محمد جلول ومحمد المجاوي وبلال أهبار ومحمود بوحندوس، وأشهبار نوري، بالإضافة إلى حاكي محمد ، زاروا أبناءهم هذا الصباح بعد وصولهم إلى مدينة الدارالبيضاء على الساعة السادسة صباحاً. وأكدت أغلب العائلات أن المعتقلين في حالة جيدة وأنهم يتلقون معاملة حسنة لا من قبل الموظفين أو المعتقلين وحتى إدارة السجن، باستثناء عائلة محمد حتكي التي أكدت على أن ابنها يوجد في حالة مزرية خصوصا ظروف نومه حيث أنه ينام على سرير من الحديد لا فراش عليه، الأمر الذي يتطلب تدخلاً عاجلاً من المسؤولين، حسب ما جاء على لسان أحد أفراد أسرته. ومن جهة أخرى كشفت العائلات عن أن المعتقلين الموضوعين داخل السجن المحلي بالدارالبيضاء بما فيهم ناصر الزفزافي يعتزمون خوض إضراب عن الطعام من أجل جمعهم ببعضهم في الأيام المقبلة. ولم تخلُ هذه الزيارة من استياء العائلات، حيث لم يسمح في البداية لكل أفراد العائلات بزيارة أبنائهم بل اشترطت الإدارة زيارة شخصين عن كل عائلة، كما تم منع زوجة المجاوي من زيارته بدعوى أن وثيقة الزواج التي أحضرتها ليست أصلية، رغم أنها مصادق عليها (légalisé )، مما جعلها تنفجر بالبكاء أمام باب السجن، قبل أن يتدخل أعضاء لجنة دعم المعتقلين بالدارالبيضاء، التي واكبت وجودهم بالدارالبيضاء منذ لحظة وصولهم إليها، حيث تم السماح في الأخير بزيارة زوجها.