كشفت أسر المعتقلين المتهمين في ملف ما بات يعرف ب"حراك الريف" أن زعماء قادة الحراك، الذين يوجدون رهن الاعتقال على ذمة التحقيق، وضعوا في زنازين انفرادية بالسجن المحلي عين السبع المعروف ب"عكاشة". وحسب ما أكده أفراد من أسر المعتقلين، خلال زيارتهم لهم اليوم الأربعاء بسجن عكاشة، أن إدارة المؤسسة السجنية سالفة الذكر وضعت كلا من ناصر الزفزافي، قائد الحراك، ومحمد جلول ومحمد المجاوي في زنازين انفرادية، بعيدين عن باقي المعتقلين في الملف. وقال سعيد جلول، شقيق المعتقل الناشط محمد جلول على هامش زيارته لشقيقه اليوم، إنه يقبع داخل زنزانة انفرادية، وعلى غراره الزفزافي والمجاوي. وقامت أسرة كل من جلول والمجاوي بزيارتهما، حيث قدمت لهما المؤونة التي يحتاجانها في مقامهما بالسجن، في الوقت الذي لم تحضر فيه أسرة ناصر الزفزافي لكونها عاينته خلال التحقيق معه بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء بإذن من الوكيل العام للملك حسن مطار. ويشار إلى أن ناصر الزفزافي، قائد الحراك، قد جرى نقله رفقة ستة آخرين إلى سجن عكاشة بعد ساعات من التحقيق معه من لدن قاضي التحقيق. وسبق أن أحيل على المؤسسة السجنية نفسها، ليلة الأحد، 19 شخصا بالتهم نفسها؛ فيما أحال قاضي التحقيق بمحكمة الاستئناف بالحسيمة على سجن عكاشة محمد جلول وأربعة آخرين. ويتابع هؤلاء الموقوفون بتهم تتراوح ما بين الجنايات والجنح؛ على رأسها التجمهر بدون ترخيص، وتهديد السلامة الداخلية للدولة المغربية، والتأثير على ولاء المواطنين لمؤسسات الشعب، وإهانة الموظفين، ومحاولة القتل والتقتيل، إلى جانب إضرام النار والمشاركة في تهريب شخص مبحوث عنه (الزفزافي).