في حفل حضره تلاميذ الثانوي التأهيلي وأطر ثانوية الطبري بالكفيفات بمديرية تارودانت، تم تنظيم لقاء مفتوح حول رواية "تقارير مخبر " للكاتب المغربي ميمون أم العيد. النشاط الذي يدخل في إطار الأنشطة الثقافية التي نظمتها هذه الثانوية بين 25 و29 أبريل 2017، يهدف إلى تعريف التلاميذ بالتجارب المبدعة في مجال الأدب. إذ قدم أساتذة مؤسسة الطبري قراءَات في هذه الرواية التي تتحدث عن العنف الجامعي الذي يسود في أغلب الكليات المغربية، خاصة ذات الاستقطاب المفتوح، مؤكدين على المتعلم يجب أن يتربى على تقبل الآخر مهما كان مختلفا، وأن يتعلم أن الأفراد لا يمكن أن يكونوا متشابهين في الأفكار والمعتقدات والمظاهر. متدخلون أثناء تقديم هذه الرواية ركزوا على أن الجامعة فضاء للتعلم واكتساب المعارف، وأن الطالب يجب أن يبلغ قصارى مجهوداته في نيل الرتب المتقدمة، وإذا كان له أي انتماء معين عليه، ألا يعتقد أنه الوحيد الذي على صواب، وأن بقية الأشخاص على خطإ، مهما كانت معتقدات الآخرين، وأفكارهم ودياناتهم، بل يجب على الفرد أن يحترم الآخرين ويحترم حقهم في الاختلاف. كما ركز عدد كبير من الأطر المتدخلة على ضرورة ترسيخ سُنة القراءة لدى المتعلمين، سواء كانوا علميين أو أدبيين، داعين التلاميذ إلى ملازمة الكتاب والانفتاح على الثقافات الأخرى خاصة وأن العالم الحالي يتيح إمكانية التواصل مع الآخر المختلف عنا. ولم تقتصر مداخلات التلاميذ حول رواية "تقارير مخبر" الصادرة عن دار نشر توسنا بالرباط سنة 2016، بل تنوعت المداخلات لتشمل بقية اصدارات الكاتب ميمون أم العيد، ك"أوراق بوكافر السرية" و "شهيد على قيد الحياة" و" يوميات أستاذ خصوصي".