كشفت يومية «المساء» في عددها الصادر غدا الجمعة أن منعشين عقاريين كبارا معروفين بالمغرب تنتظرهم أطنان من الورق المستورد بميناءي طنجة والبيضاء، إضافة إلى آليات ضخمة تستغل في شركات لصناعة بديلة ل«الميكا» وصناعة أكياس ورقية بتكلفة قليلة مقارنة مع الموجودة في السوق. ووفق «المساء» فإنه إضافة إلى أباطرة العقار، يوجد سياسيون ورجال أعمال معروفون دخلوا سوق الورق متخلين عن الإسمنت والعقار، نظرا للأزمة التي يشهدها القطاع خلال الأيام الجارية. وحسب مصدر مطلع، فإن آليات مستوردة من ألمانيا ستدخل المغرب بشكل متتابع، وهي الآليات التي تنتج آلاف الأكياس الورقية في دقائق، لتحل أزمة «الميكا» التي لازالت تنتجها مصانع صغيرة بشكل سري، كما يتم توزيعها على عدد من الأسواق الخاصة ببيع «الميكا» بالجملة. وكشف مصدر «المساء» أن وزارة التجارة والصناعة انتبهت إلى عملية استيراد كميات كبيرة من الورق قبل مدة، الأمر الذي جعلها تلجأ إلى رفع رسوم استيراد الورق من 2.5 إلى 25 في المائة، بعد شكاية من شركة عملاقة تملك فيها أسرة أحد أباطرة العقار حصة من الأسهم، فيما يملك صندوق الإيداع والتدبير 36 في المائة من أسهمها. وأكدت الوزارة أن قرار الحماية يستند إلى القانون 15-09 المتعلق بالحماية التجارية، كما يستند إلى اتفاقية منظمة التجارة العالمية، التي تعطي الحق للدول الأعضاء في اللجوء إلى إجراءات حمائية عندما يقع إغراق السوق عبر الاستيراد المكثف، وأن لجنة اشتغلت على هذا الملف، وتبين لها أن الاستيراد الكثير للورق أضر بالشركة التي تراجع نشاطها كثيرا. وحسب مصدر «المساء»، فإن منعشين عقاريين يسعون إلى احتكار سوق الورق وولوج عالم صناعة الأكياس الورقية وأيضا الدخول في غمار التحدي مع شركة توجد في وضعية احتكار في المغرب، مما جعلهم يشككون في جودة منتجاتها.