ألقت عناصر السلطة المحلية بمنطقة التمسية التابعة إداريا لإقليم إنزكان أيت ملول، و بتنسيق مع رجال الدرك الملكي، القبض على الملقب ب: ” مفرغ مكبوتاته السياسية ” على الجدران بعد مرور أزيد من سنتين من قيامه بهذه العملية، و تكرارها كلما قامت السلطة الحلية بصباغة الجدران المكتوبة. مصادر مقربة أكدت في اتصال مع “اكادير24″، بأن هذا الشخص و الذي هو في الثلاثينيات من العمر، كان يقوم باستمرار ومنذ ما يزيد على السنتين بكتابة عبارات على جدران لبنايات قديمة على الطريق الوطنية رقم 10 الرابطة بين أيت ملول و تارودانت، و هي العبارات التي تمس برموز الدولة، و تنعث رجال السلطة و المسؤولين بأخبث النعوتات ومنها وصفهم بالحمير، و أكدت ذات المصادر بأن عملية القبض على المتهم تمت يوم الاثنين المنصرم بعدما أقدم قائد السلطة المحلية بقيادة التمسية على إخبار النيابة العامة بالمحكمة الإبتدائية بإنزكان بهذا الخصوص، و بناء على تعليمات هذه الأخيرة، قام قائد المنطقة نفسه رفقة أعوان السلطة المحلية، بمراقبة المعني عن بعد إلى حين مجيئه لكتابة عبارات جديدة على الجدران، حيث تم القاء القبض عليه بعد صراع حاد مع أحد أعوان السلطة. هذا، و مباشرة بعد إلقاء القبض على المتهم، أصدرت النيابة العامة أوامرها بإلحاقة بمستشقى الأمراض العقلية و النفسية بإنزكان للتأكد فيما إذا كان مصابا بمرض نفسي، وحينها ستتم معالجته بنفس المستشفى، و أما إن كان في كامل قواه العقلية، سيحال على قاضي التحقيق للتحقيق التفصيلي معه في هذا النازلة و دوافعها، و التعرف فيما إن كانت هناك جهات معينة تسخره لكتابة تلك الكتابات المستفزة، خصوصا بعد ما تدولت انباء لم نتأكد من صحتها، وجود جهات تسخر هذا الشخص للترويج لأفكارها السياسية. وكان أعوان السلطلة قد دخلوا في معركة مسح الكتابات الجدارية التي يكتبها هذا الشخص و إعادة كتابتها من جديد بعد مسحها مباشرة. يذكر، أن جدران المنازل ببعض الأحياء بجماعة التمسية أضحت عبارة عن صفحات مفتوحة في وجه الرافضين للواقع التمسوي، حيث تكتب عليها عبارات ذات حمولة سياسية و باللغتين العربية و الفرنسية، الأمر الذي أثار فضول عد من مواطني المنطقة و زوارها كما ساهمت تلك الكتابات في تشويه جمالية الأحياء بذات الجماعة.