إستأثرت ظاهرة الكتابة على الجدران مؤخرا، كظاهرة دخيلة إهتمام الرأي العام ببلدة تمسية، عمالة إنزكان أيت ملول، حيث أضحت جدران المنازل ببعض الأحياء بتمسية عبارة عن صفحات مفتوحة في وجه الثوار المحتملين، للتعبير عن رفضهم للواقع التمسوي الموقوت، خصوصا إذا علمنا أن هذه العبارات و التي كيبت باللغتين العربية و الفرنسية، كلها ذات بعد سياسي مخالفة تماما للتعابير المعتادة في مثل هذا النوع من الكتابات، كالتعابير الإباحية و القدحية وغيرها، مما يثير وبشكل كبير فضول سكان هذه البلدة و كذا زائريها، عن طبيعة الجهة الفاعلة و درجة تنظيمها، وعن سبب تكتم السلطات عن الأمر وعدم جرأتها عن رفع تقارير بهذا الشأن، وعدم التعامل معه بجدية بالرغم مما يشكله من تشويه لجمالية الأحياء، و إعتداء على ملك الغير، كما أن حمولته السياسية ذات المضمون الثوري في إنسجامها مع هشاشة البنية التحتية تشكل صورة شبيهة لصور الحرب التي تتناقلها مؤخرا وسائل الإعلام في ما بات يعرف بالربيع العربي.