هل اصبحت الحرية النقابية تمييعا اليوم وهل افتقدت الجهات المدافعة عن الفعل النقابي الجراة لتاطير اتباعها وتوعيتهم عوض الغوص في متاعات وصراعات تخرج عن نطاق الفعل النقابي المضبوط والقانوني دالك ان ما عاشه فندق انزي باكادير من فوضى وارتجالية تسبب فيها بعض المحسوبين على الفعل النقابي ينم عن وجود شرخ كبير وواضح في ما هية العمل النقابي وعن كون البعض يردد ويتبجح بكلمات وعبارات لايعني معناها ولا يفهم ما له وما عليه من حقوق وواجبات ولا يعلم اين تنتهي حريته واين تبتدأ حرية الاخر . الاحتجاج والمطالبة بالحقوق لها ابجدياتها ولها مساطرها القانونية الواجب اتباعها للحصول عليها طبقا للاعراف القانونية لكن التمادي في ممارسات وانتهاكات تضر بالمؤسسة وبالعامل على حد سواء لا يمكن قبولها باي شكل من الاشكال وعليه فان بعض عمال ومستخدمي فندق انزي باكادير وعددهم 31 مستخدما مدعومين بنحو احدى عشر شخصا من المكتب النقابي بالفندق ما فتؤو مند يوم 2غشت 2012 يقومون بتحريض العمال على الاضراب وعلى التوقف عن العمل احتجاجا عن عدم توصلهم باجرتي شهري يونيو ويوليوز من سنة 2012 حسب ما اكده لنا السيد طارق ابعقيل رئيس المجلس الاداري للفندق باعتبار ان الفندق كانت ايراداته خلال هده المدة جد ضعيفة بالنظر للتراجع الكبير الدي عرفه القطاع السياحي بالمدينة ويضيف انه بتاريخ 10 غشت تمت تسوية اجرة شهر يونيو على ان تسوى اجرة شهر يوليوز في تمام 23 غشت من السنة الجارية الا ان ادارة الفندق تفاجات بتاريخ 22 غشت بتجمهر بعض المستخدمين بالفندق وعرقلوا العمل بها وهي التي استقبلت اعداد مهمة من السياح المغاربة والاجانب مباشرة بعد نهاية شهر رمضان وخلقوا رعبا وفزعا كبيرا حتى في نفوس رواد الفندق وهو ما عاينه مفوض قضائي وحرر بموجبه تقريرا مفصلا وكإجراء تأديبي تم توقيف اعضاء المكتب النقابي بشكل مؤقت وتسريح 11 مستخدما ممن قاموا باثارة الشغب طبقا للبنوذ 63-64 و65 من مدونة الشغل حيث رفضوا اداء الواجبات المهنية المفروضة عليهم داخل المؤسسة الفندقة الى جانب اهانة وتحريض بقية المستخدمين على الاضراب إضافة للااضرار التي تكبدها الفندق جراء ممارساتهم هاته . هؤلاء قاموا مباشرة بتنظيم وقفات احتجاجية امام البوابة الرئيسية للمؤسسة الفندقية من 23 الى 28 غشت 2012 رفعوا خلالها عدة شعارات ضد ادارة الفندق وضد سياسته لكن في حدود يوم 29 غشت سيخرج المحتجون عن جادة صوابهم وسيقومون الى جانب مجموعة من الغرباء على الفندق حسب شهادات مجموعة من العمال والمستخدمين الموقعة من قبلهم الى محاصرة الابواب الرئيسية للفندق مانعين ايا كان من الدخول للمؤسسة الفندقية او الخروج منها حتى روادها من السياح وجدوا صعوبات كبيرة في الخروج والولوج في صورة غير حضارية ومنافية للقانون حتى رئيس المجلس الاداري للمؤسسة الفندقية طارق ابعقيل لم يسلم بدوره من الاهانة وهو يهم بولوج الفندق من بوابته الرسمية حيث حوصر داخل سيارته بحشد كبير من البشر فيهم بعض مستخدمي الفندق وفيهم ايضا غرباء عن المؤسسة ووضعوا احجارا كبيرا امام وخلف سيارته مانعينه من الحركة وهو ما اتبته عوض قضائي في محضر رسمي معززا بالصور رفقته . وضع ينم عن وجود خلل في التاطير النقابي وفي استغلال عمال ومستخدمين لا حول لهم ولا قوة وحشرهم في مشاكل ومتاهات هم في غنى عنها ادارة الفندق اكدت لنا خلال اتصالنا بها انها لن تتنازل عن كامل حقوقها المشروعة ومستعدة لمتابعة كل من يقف وراء هده الممارسات الللامسؤولة واللاقانونية التي ستكون لها عواقب وخيمة للاسف على القطاع الذي هو في امس الحاجة لكل الطاقات ولكل الكفاءات من اجل العمل على ازدهاره وتنميته مؤكدين لنا ان ادارة فندقهم هو الوحيد الذي رفض خلال ايام الازمة من تقليص عدد المستخدمين او تقليص اجورهم بنسبة 50 في المئة كما عمل بها مجموعة من الفنادق بالمغرب ايمانا منهم باهمية الحفاظ على حقوق المستخدم الكاملة .