يقع هذا في مجموعة من الفنادق ووكالات الأسفار بعاصمة الجنوب للملكة حيث السياحة تلعب دورا رياديا في تحريك عجلة التنمية الاقتصادية بالمنطقة . فبعد الأحداث والوقفات الاحتجاجية التي شهدها فندق "السلام "التي كان وراءها عمال ومستخدمي هذه المؤسسة الفندقية والتي انتهت بطرد هم وإغلاق مقر العمل في وجههم ،جاء الدور خلال هذا الأسبوع على وكالة الأسفار "هوليداي سيرفيس"التي تجمهر أمام مقرها العشرات من عمالها ومستخدميها احتجاجا على القرار الذي يقضي بترحيلهم بشكل جماعي إلى مدينة مراكش بدعوى كثرة الإقبال على الشركة الخاصة بالنقل في المدينة الحمراء مقارنة مع نظيرتها السوسية ،وهذا عكس ما تقوله الأرقام التي ادلى بها أحد المسؤولين بالشركة للجريدة ،والذي أكد على كون الشركة تسير بشكل جيد ومشكلتها الوحيدة تتجلى في المدير البلجيكي الجديد الذي ومنذ التحاقه بمنصبه الجديد على رأس إدارة الشركة وهو يزرع الرعب والتهديد في صفوف المستخدمين ،الذين صرحوا بدورهم للجريدة بأن الشركة حققت أرقام معاملات جد مرتفعة في الآونة الأخيرة ،ففي شهر يوليوز الماضي يؤكد أحدهم فاق الرقم 4500000 درهما، مضيفا بأن هذا الرقم وحده كفيل بدحض مزاعم المسؤول الذي يتدرع بكون الشركة أكثر نشاطا في مراكش ،لتنفيذ مخططاته الرامية إلى التخلص من اليد العاملة بسلكه لهذه الطرق الملتوية ولأساليب عدائية. المتضررون تجمهروا أما م مقر الشركة حاملين لافتات ومرددين شعارات الشجب والاستنكار من قبيل "ارحل بيتر""لا للاستبداد"،"لا للاستهتار بكرامة المواطنين"... بالموازاة مع ذالك ،تعرضت سيارة طارق أبعقيل،رئيس المجلس الإداري لفندق كولدن توايب أنزي للاحتجاز من طرف مجموعة من العمال الذين قاموا بوضع أحجار كبيرة في مقدمة ومؤخرة السيارة لمنعها من التحرك كما قام البعض منهم بتطويق السيارة لمنع صاحبها من مغادرتها، هو ،و بعض المستخدمين الذين كانوا يتواجدون رفقته داخل السيارة كما قام المحتجون بمنع الدخول والخروج من وإلى الفندق احتجاجا على المشاكل والمعانات التي يتكبدونها يوما وسوء المعاملة التي يواجهون بها من طرف الرئيس أو من المقربين منه خاصة من زوجته الجزائرية التي ومنذ قدومها (حوالي أربع سنوات )وهي تكيل بمكيالين مع المستخدمين :تهديدات بالجملة،تغيير في المواقع،تغيير في الوظائف المسندة ،الضغوطات وتلفيق التهم من أجل التخلص من المسيرين الذين راكموا أقدمية في الفندق وتنيهم عن مطالبة المستحقات... مرارة الكأس هذه ذاق منها مستخدموا فندق "قصر الورود" الذين عبروا بدورهم عن سخطهم واستيائهم العميق جراء ما يتعرضون له من مضايقات بالجملة من طرف المسؤولين على الفندق خاصة بعد تعيين مسؤول يحمل الجنسية السورية على رأس إدارة هذه المؤسسة الفندقية .المتضررون عبروا عن تدمرهم الكبير جراء ما يعانونه من تأخير في تسديد مستحقاتهم الشهرية ،وتوصل العديد منهم بتنبيهات وضغوطات بالجملة كمقدمات للطرد الذي أراده أصحاب الدار أن يكون جماعيا ،مما دفع هؤلاء المحتجين لمراسلة ،في خطوة استباقية،العديد من الجهات للتدخل قبل أن تصل الأمور إلى ما لاتحمد عقباه محذرين من النتائج غير محمودة العواقب التي سيسفر عنها أي إجراء من شأنه تشريد مئات الأسر ،كما وجهوا نداء إلى الشيخ صالح،مالك الفندق يطلبونه من خلاله للقيام بافتحاص ومراقبة للفندق الذي يعرف اختلالات كبيرة يساهم في تعميقها وجود أشباح بالجملة يضخمون مصاريف المؤسسة دون أن يظهر لهم أثر.