سجل المستشفى الجهوي الحسن الثاني باكادير ، صباح اليوم الجمعة حالة جديدة في سلسلة الأخطاء الطبية، بعد أن حمل مواطن ينحدر من أورير مسؤولية وفاة زوجته البالغة من العمر 63 بسبب "خطأ طبيّ فادح" حسب وصفه. وذكر الزوج في حديثه لأكادير 24 أنفو، أنه وزوجته الفقيدة رجعا المستشفى الجهوي الحسن الثاني بأكادير قبل 20 يوما لإجراء عملية جراحية بسيطة تتعلق بإزالة "الزائدة" "المصرانة الزايدة"، مشيرا إلى أن زوجته حسب ما ذكر لهما الطبيب المعالج سيعمل على إزالتها، مؤكدا لهما أن العملية لا تشكل على زوجته أية خطورة. وأدخلت الزوجة إلى المستشفى بهدف تهيئتها للعملية، قبل أن يتم إدخالها إلى غرفة العمليات، وبعد مغادرتها المستشفى نتج عن العملية عدة مضاعفات صحية خطيرة، منها، ارتفاع في درجة الحرارة ليتم تحويلها إلى مصحة خاصة بأكادير حيث أكد له الأطباء أن خطأ طبيا ارتكب أثناء العملية، وتم إبلاغه بضرورة إجراء عملية جراحية ثانية في محاولة لإنقاذ حياتها. غير أن الوضع الصحي للضحية ازداد تعقيدا ليتم تحويلها مرة أخرى إلى مستشفى ابن طفيل بمراكش، حيث خضعت لعملية جراحية ثالثة لم تكلل هي الأخرى بالنجاح، ليتم إخباره صباح اليوم الجمعة من قبل الطاقم الطبي للمستشفى أن زوجته فارقت الحياة بعد العملية. وذكر الزوج أن سبب وفاة يعود إلى الخطأ الطبي الفادح الذي ارتكب خلال العملية الأولى بالمستشفى الجهوي الحسن الثاني بأكادير حسب ما صرح له به الأطباء وذلك في استهتار واضح بأرواح البشر، حسب قول زوج الضحية. وعلّق الزوج نفسه ، كيف لعملية جراحية بسيطة تنتهي بمضاعفات خطيرة وتكلف الزوجة حياتها. مؤكدا أنه في ظرف 20 يوما خضعت زوجته لثلاث عمليات جراحية مع العلم أن زوجته لم تكن تعاني أزمة صحية أو تشتكي من أي مرض سابق، مشيرا بأنه سيتقدم بشكاية إلى الجهات القضائية وأضاف:"ما نطلبه هو إظهار الحقيقة فقط، والوصول إلى الأسباب الحقيقية التي كانت وراء وفاة زوجتي، ومحاسبة المقصرين" .