نظم فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بأكادير، مساء يوم السبت 27 غشت 2016 لقاء تحت عنوان ضحايا الأخطاء الطبية في أكادير بمقر النقابة الوطنية للصحافة المغربية، وذلك ضمن برنامج اللقاءات المتخصصة والمشتركة بين الجمعية وعدد من رجال القانون بحضور عدد من الضحايا الذين رغم كل يعانونه من أذى وتعب، فضلوا المشاركة في هذا اللقاء كي يسمعوا أصواتهم، ويطالبوا بحقوقهم كاملة غير منقوصة. هاجر دخلت مستشفى الحسن الثاني بأكادير لإجراء عملية جراحية، تقليص الثديين على يد طبيبة تشتغل بالمستشفى الجهوي الحسن الثاني شهر شتنبر من سنة 2015 مع ذلك، فإنها انتهت بهاجر التي قامت بإجراء العملية قبل نحو عام ، إلى معاناة صحية دائمة، وجولات دائمة ومتكررة على مختلف الأطباء من مختلف التخصصات. “جميلة” هي الضحية الثانية لنفس التخصص، أي تقليص الثديين، على يد طبيبة بالمركز الجهوي الاستشفائي الحسن الثاني بمدينة أكادير حينما دخلت المستشفى لتقليص التديين ولكن الأمور تطورت إلى أكثر من ذلك، وتعرضت جميلة إلى نزيف حاد، انتهى بها الأمر إلى مضاعفات صحية خطيرة، سيلان ثم رائحة كريهة يرافقهما قيح وثقب ينزف تطلب فحوصات أخرى انتهت بها إلى هذا الشكل. هاجر وجميلة دفعا من حياتهما حينا، ومن صحتهما وسلامة أجسادهما حينا آخر، ثمنا لأخطاء طبية جسيمة. حكيم لعناية ثالث المآسي الذي دخل إلى المستشفى الجهوي الحسن الثاني بأكادير في عملية إزالة “الفتق” التي لا تتعدى ثلاثين دقيقة والتي تحولت إلى إزالة كليته اليسرى و سرقتها من طرف طبيب فبعد اخذ ورد، وجولات ماراطونية بين المستشفيات والعيادات الخاصة تأكد له أنه بعدما كان بكليتين ، أصبح بكلية واحدة وهو ما أثبته بشواهد طبية من أطباء مختصين ليقرر أخيرا اللجوء إلى القضاء والعدالة لمحاسبة من تسبب في إفساد حياته كلها، وفي قلبها رأسا على عقب. وقدم المحامي الحسين بكار السباعي من هيئة أكادير والعيون خلال الندوة عرضا تطرق فيه إثبات الخطأ الطبي مسؤولية تقع على عاتق المتضرر .” وبسط الأستاذ السباعي الاجتهادات القضائية في الحالات المعروضة . وخلص الحقوقي والمحامي عباس مصباح، إلى أن كل هذا سببه هو “انعدام المسؤولية والابتزاز والكسب والسيبة”.رئيس الفرع المحلي للجمعية المغربية لحقوق الاسنان بأكادير عزيز السلامي ، قال إن “قطاع الصحة يعيش وضعا مأساويا، وما يجري في أكادير إذلال للكرامة الانسانية في ظل غياب الضمير المهني والرقابة القضائية ليصير مستقبل الضحايا غامضا”. ودعا هذا الحقوقي إلى “تقوية القدرات الترافعية وتأطير الأشكال الاحتجاجية للمواطنين الضحايا بالجهة دفاعا عن حق الجميع في الصحة”.