في ظل الحاجة الماسة اليوم لوسائل الاتصال، وخصوصا منها الشبكية، والتي بات ضرورة اقتصادية واجتماعية وثقافية…، وبعد أن أصبح الناس أكثر استعمالا للشبكة، وأقصد هنا شبكة الاتصالات بالخصوص، والتي بعدما أدخلت الانسان في دوامة إن شئنا القول عنها بلغت مرحلة الادمان، أضحت تنهج منهجها رأسماليا ديكتاتوري في تحكمها في مستوى صبيب النيت المقذوف به في هواتف الناس، وهذا النهج الذي يمكن أن نصفه بالمتوحش، حيث لم يعد يَهُم الشركة العلاقات الانسانية التي تروج لها في أعلام المعطوب، كما لم يعد يهمها ذلك الانسان الذي تربطه بها علاقات مصلحية فقط، بيما أصبح الانسان في نظرها مجرد رقم، يمكن أن نمده بالصبيب الكافي مني النيت بحسب اسهلاكه اليومي، بمعني أنه كلما استهلكت اكثر من شبكة الاتصلات كلما حصلت على صبيب أكبر، وهكذا… لكن؛ ما دمت فقط مشترك وتشحن هاتفك المحمول بتعبئة أدناها 10 دراهم، لتجري مكالمة في دقيقتين بها 25% ضريبة على المكالمة، اتكلم هنا عن النسبة الاكبر، والاكثر استعمالا. وما دمت فقط تعبئ مستقبل الشبكة medium لكي تتصل بالعالم الشبكي، لمدة 24 ساعة، مع صبيب أقصاه جوج الشرطات ديال الريزو فإذا بك تجد نفسك فقط اهدرت هذه التعبئة مع وابل من السب الشتم على اللصوص أصحاب الشركة الاتصالاتية. أما اذا كنت ممن يشحنون رصيدهم بالاشتراك الغير المباشر، لا فيما يخص الشبكي او الاتصالاتي فانك بشكل أو باخر تستفيد من قسط من الراحة في هذا الجانب، دون ان نتكلم على انه، ان كنت صاحب قرار او منصب فإن الشبكة يمكن ان تحل على باب منزلك ولو كنت في قفار الأرض. مما يفسر اللاتكافئ والتوزيع الغير العادل للشبكة الذي تنهجه الشركة في حق منخرطيها. وهو الامر الذي تعاني منه الجماعات القروية والحضرية (جماعة سيدي الطاهر، جماعة سيدي موسى الحمري، سيدي حماد اوعمر…) وغيرها من الجماعات التابعة لتراب عمالة تارودانت، فهذه الجماعات والتي تعاني لأزيد من شهران لنقص وضعف حاد ومتدني يكاد ينعدم لتغطية شبكة الاتصالات، والذي لم يعد الواحد منا يجد ولو مستوى واحد من الشبكة واحد الشرطة من الريزوا داخل المنزل، الى جانب الانقطاع المتواصل للخط اثناء الاتصال، بسبب ذلك. على اثره قد يضطر الواحد منا الى الخروج الى الشارع او الى اعلى السطح لكي يلطقة اشارة الشبكة الريزوا لكي يجر مكالمة او يبعث رسالة. وقس على ذلك السعي نحو الانخراط في شبكة النيت الذي بات مُحالا. في الوقت الذي تعلم الجهات المسؤولة عن شؤون المواطينين الذين يؤدون ضرائب الكهرباء والشبكة سواءا بطريقة مباشرة او غير مباشرة لها، او لوحش الشركة الذي ينخر جيوب المواطينين مقابل خدمات متدنية، دون أن تحرك ساكنااا. هذا وفي ظل التوجه العالمي والمحلي العولمي الذي انخرط فيه المغرب ما زلنا نجد اليوم هذه الجماعات التابعة لتراب اقليمتارودانت غير مزود بخطوط شبكة الانترنيت الارضي، رغم مناشدة المواطينين تزودها به، لحاجتهم الماسة اليها. رغم الخطوات التي قاموا بها لاجل الاستفادة من الوصل بخطوط شبكة الانترنيت، يقابلون بالرفض او بمقترحات التعجيزية او واهية. لذا نناشد الجهات المسؤولة عن شؤون المواطنين، وأخص بالذكر هنا المسؤولين الجماعيين الى ضرورة التعجيل بايجاد حل فوري لهذه الازمة، وهذا الاقصاء الممنهج من طرف شركة الاتصلات لإستفادة ساكنة الجماعات المذكورة بالقسط الاوفر والعادل لصبيب الشبكة الريزوا والاتصال.