لطالما سمعنا المقولة التالية " لا تكتم عطستك" لكنك لا تهتم بها أوتلقي لها بالا إذ تظن أن الناس يبالغون فقط لكن الحقيقة غير ذلك إذ أنها أخطر مما تتوقع. يعطس الإنسان بعد دخول جزيئات مهيجة كجزيئات الغبار إلى تجويف الأنف، بعد ذلك تقوم الأهذاب وهي الشعيرات الصغيرة المتواجدة بداخل أنوفنا باستكشاف تلك الجزيئات الغير مرغوب بها حيث تقوم بالتخلص منها بسرعة وذلك بواسطة موجة من الهواء التي تعمل على تنقية وتنظيف الممر الهوائي في الأنف هذه العملية هي التي تسبب العطس، في بعض الأحيان تحدث حالة من توالي العطسات والسبب في ذلك أن الأهذاب تبقى متأهبة لطرد الجزيئات الدخيلة كاملة. لما تقوم بكتم العطس فإن دلك يسبب خطرا على جسمك لأنك تدفع ضغطا إلى رأسك، ما قد يُحدث إصابة في طبلة الأذن، هذا دون إغفال أن الأشخاص الذين يعانون من أمراض كامنة قد تحدث لهم إصابة إن كتموا العطس في الحجاب الحاجز، والأوعية الدموية للعين والدماغ مثلا. وعلى الرغم من أن هذه الإصابات تحدث ناذرا إلا أن وجب عدم كتم العطس لأنه لا أحد يعرف هل عنده مرض كامن أم لا. الكثير من الخرافات الشائعة نسمعها عن العطس فإحداها يقول بأن كتم العطس قد يوقف القلب لكن حسب الأطباء هذا الأمر غير صحيح إذا أن العطس المتكرر قد يشعرك بأن قلبك قد تخطى نبضه إلا أن القلب يحافظ على نبضاته الكهربائية كما هي. خرافة أخرى تقول أن كتمان العطسة قد يؤدي إلى جحوظ العينين وبروزهما. نعم، هذا الأمر يؤدي لتشكيل ضغط على العينين، لكنه لن يؤدي إلى بروزهما كما يُشاع. المهم بعد تعرفك على هذا كله، وجب عليك ألا تكتم العطس إطلاقا لأن السبب الذي يؤدي بأغلبنا إلى كتم العطسة هو لما نكون في مجموعة من الناس ونخجل أن نعطس أمامهم. لذلك أقول لك من اليوم لا تخجل لأن العطس صحي ويؤدي لطرد الجزئات المهيجة خارج أنفك لكي لا تسبب ضررا لقدر الله.