انطلقت منذ يوم الأربعاء 1يونيو2016 إلى غاية يوم الجمعة3ينيو2016 فعاليات الموسم التجاري سيدي حساين بجماعة تيوغزة إقليمسيدي إفني ،تحت شعار:( موسم سيدي حساين فضاء للإقلاع الاقتصادي و الثقافي و الفني)،وقد تم تقديم موعد انعقاده هذه السنة لتزامنه مع قرب حلول شهر رمضان المبارك، كما عرفت نسخة هذا العام استقطاب أعداد غفيرة من الزوار وتوافد العديد من سكان الجماعات المجاورة وضيوف المكار من مختلف المدن المغربية،ويتميز الموسم بشعبية كبيرة لدى القبائل الباعمرانية لرمزية الولي الصالح سيدي حساين الروحية من جهة ولموقع مركز تيوغزة المحوري بالإقليم من جهة أخرى،وطيلة أيام الموسم عرف حركة تجارية دؤوبة في مختلف المنتوجات وخاصة منها المحلية كزيت الأركان والعسل…ورغم الصبغة الإقثصادية والتجارية الطاغية على هذا الملتقى،إلا أنه قد خصص هامش للأنشطة الفنية والترفيهية يوم الخميس أبرزها مباراة في كرة القدم بين فريق حسنية تيوغزة وفريق شباب تيزنيت،وخلال مساء نفس اليوم كان الجمهور الغفير على موعد مع حفل غنائي من التراث الأمازيغي أحياه ابن المنطقة الفنان الحسين أباعمران مع مجموعته بعد غيابه عن جمهوره التيوغزوي منذ موسم2004، والجميل في هذه الأجواء الفنية الرائعة هو تفاعل الحاضرين مع كل الأغاني التي قدمها الرايس الحسين أباعمران وقبله اللوحات السحرية من التراث الباعمراني العريق لمجموعة عواد بيفورنا. ويمكن اعتبار نسخة هذا الموسم نسخة شبابية صرفة،حيث بصم عليها مجموعة من شباب المنطقة الفاعلين في عدد من جمعيات المجتمع المدني باختلاف تلاوينهم إضافة إلى موظفي وأعوان الجماعة وأعضائها،وكانت حقا فرصة لإبراز الجميع لطاقاتهم وكفاءاتهم في الإعداد والتنظيم والبرمجة والتنشيط وغيرها من الأمور اللوجيستيكية الأخرى،كما لا يمكن اغفال دور السلطة المحلية والقوات المساعدة ورجال الدرك الملكي قي السهر على التنظيم واستتباب الأمن. وإليكم بعض مؤشرات النجاح لهذه النسخة في مختلف المجالات: 1-شكل توزيع الفضاءات التجارية حسب المنتوجات المعروضة للبيع تدبيرا تنظيميا محكما سهل على المتسوقين والزوار حركية التنقل والتبضع في ظروف جيدة،كما ساهم ذلك على مراقبة الممارسات التجارية ومكافحة الغش والتهرب الجبائي. 2- في صنف الخدمات تم الحرص على تزويد الفضاءات التجارية بالإنارة العمومية وشاحنة مصهرجة للماء الصالح للشرب وأعوان النظافة مع العمل على استتباب الأمن بحضور عناصر من القوات المساعدة ودورية لرجال الدرك الملكي. 3-تكوين لجن وظيفية من جمعيات المجتمع المدني وموظفي وأعوان وأعضاء من الجماعة والسلطة المحلية مع توزيع الأدوار عليها فيما يتعلق بالجوانب التنظيمية واللوجيستيكية طيلة أيام الموسم. 4-تحسين وضعية مداخيل الجماعة من خلال القيمة الجبائية التي بلغت لأول مرة حوالي 13000درهما. 5-مصاريف الخدمات والأنشطة الثقافية والفنية والرياضية التي واكبت الموسم كانت من تمويل بعض المحسنين والفعاليات الغيورة على المنطقة،لكون الجماعة لم تبرمج في ميزانيتها أي اعتماد لهذه المناسبة. 6-توافد حوالي 8000زائر على مركز تيوغزة خلال أيام الموسم،4000منها فقط يوم الخميس. 7-تحقيق رواج اقتصادي مهم ،حيث صرح بعض التجار والحرفيين بنفاذ سلعهم ومنتوجاتهم في وقت مبكر كالتمور والخضروات والفواكه الجافة والرطبة،إضافة إلى الإقبال الهائل على اللحوم والمخابز والمقاهي التي لم تعرف وقتا للراحة خاصة يوم الخميس،الذي نظمت فيه الأنشطة الفنية والرياضية. 8-تغطية إعلامية مهمة ومكثفة من بعض الإعلاميين الشباب بالمنطقة لكل أطوار وأنشطة الموسم،مما ساهم في إشعاعه وتسويقه كمنتوج تقافي وتراثي لساكنة تيوغزة. 9-تكريم بعض الفعاليات البارزة في تاريخ المنطقة مع توزيع الجوائز والهدايا على الفائزين في مختلف الأنشطةالفنية والرياضية. 9-تثمين المنتوج المحلي بإقامة رواق خاص لزيت الأركان ومشتقاته. وفي الختام زار وفد مكون من بعض أعضاء الجماعة وعلى رأسهم السيد الرئيس عبد الله ركيك والسلطة المحلية وبعض فعاليات الجتمع المدني يوم الجمعة 3يونيو2016 مقر المدرسة العتيقة سيدي حساين،حيث استقبلهم فقيه المسجد بمعية عينة من الطلبة بكلمة ترحيبية تخللتها نبذة عن حياة الولي الصالح سيدي حساين ،وفي جو روحاني مصحوب بجلسة شاي وبحضور أشهى الحلويات تبادل الجميع أطراف الحديث عن القصد من إقامة مثل هذه المواسم من الناحية الإجتماعية والإقتصادية والدينية،ثم بعد ذلك اختتم اللقاء بالدعاء من الفقيه ليودع التيوغزاويين زوارهم بعد أسبوع كامل امتزج فيه الديني بالتجاري والفني،واختلط فيه الفولكلور بالثقافة في أبهى الصور وأجملها. سليمان لبيب :نائب رئيس جماعة تيوغزة