من لا يتذكر وصول “الشاف حنان” لنهائي برنامج “ماستر شاف”.. حنان الممرضة تستعد لترك الوصفات الطبية جانبا، قصد التفرغ لخلق وصفات مطبخية عالمية منطلقها المنتوجات المحلية بسوس، من خلال الابداع في وصفات عالمية يتم تلبيسها بنكهات ومذاقات سوسية، وقد تميزت في معرض المنتوجات المحلية بإشرافها على ورشات تذوق المنتجات المحلية، وكان لافتا اهتمام الوالي زنيب العدوي بأطباق ووصفات الشاف حنان، عند افتتاحها فلم تتردد في غمرة التدشين من طلب وصفات تخص المنتجات المحلية، حملتها معها لتجربها ببيتها عندما تنزع عنها قبعة الوالي وتصبح أمرأة داخل مطبخها. حنان وهي ترد على هذه القضية اعتبرت أن الوالي تبقى في النهاية ربة بيت، تهوى بذورها تذوق الجديد، وعبرت عن اعتزازها أن تهتم زينب العدوي بما تبدعه في محال الطبخ معتبرة ذلك شرفا لها. تؤكد حنان أنها تلقت بعد مسابقة ماستر شاف كثيرا من العروض بدول عربية مختلفة، كما بمدن مغربية مثل مراكش والدار البيضاء وفاس، لكنها تصر على الوفاء للأرض مسقط قلبها ورأسها ، أكاديرالمدينة التي تهوى العيش بين أحضانها. الشاف حنان نشطت ورشات التذوق بمعرض المنتجات المحلية، من أجل تعليم المشاركين الطرق المثلى في تذوق الأطباق التي أعدتها، تؤكد للأحداث المغربية أن الهدف من الورشات التي أشرفت عليها هو “إعطاء قيمة مضافة للزعفران والاركان والصبار والعسل وباقي المنتجات من خلال دمجها ضمن أطباق عالمية لإضفاء البعد الكوني عليها”. أعدت “بيفي من خمسة نجوم” أدمجت خلاله هذه المنتجات المحلية. وللوصول إلى هذا الهدف، وظفت حنان خلال هذا العرض تسع منتجات محلية ” زيت الزيتون، زيت الاركان، الزعفران، الصبار، الكبار، التمور، ماء ورد، العسل، جبن الماعز “، اشتغلت على هذه المكونات بنمط غير معتاد، فأبدعت من خلالها ما وصفته ب”بيفي أنيق كلاس”. بعمليات الدمج غير المسبوقة، أعطت خريجة ماستر شاف لهذه المنتجات قيمتها، بدت مسرورة بالاستحسان الذي لقيته أطباقها من خلال انطباعات المشاريكين في حصة التذوق، ومن خلال رسائلهم القصيرة أو عبر تفاعلاتهم على صفحتها الرسمية بالفايسبوك”. تسير حنان بخطوات هادئة وبثقة كبيرة في النفس من أجل الوصول إلى مبتغاها، وهي تشق أولى الخطوات نحو دمج منتوجات سوس ضمن الأطباق العالمية والدفع بها نحو مزيدا من الشهرة خارج الرقعة الوطنية، وقد سعت خلال المعرض في دورته الرابعة إلى تشجيع الناس على اقتناء الاركان والزعفران والعسل وباقي الاعشاب العطرية قصد جعلها ضمن المكونات الاساسية للمطبخ المغربي والخروج من الاطباق النمطية. ولتعزيز هذا المسعى عرضت الشاف حنان على زوار المعرض تسع وصفات لها علاقة بالمنتجات المعروضة، وصفات تعطي فرصة للزوار قصد الاقبال على الشراء ومساعدة التعاونيات العارضة على تصريف منتوجها، وتشجيع المنتوج المحلي والرقي بالاقتصاد الاجتماعي، بفضل حصص حنان تعرف الزوار على مجموعة من المذاقات المذمجة في اطار وصفات وطنية وعالمية. الشاف حنان ممرضة بمركز حماية الطفولة بأكادير شابة في الثامنة والعشرين من عمرها، عشقت الطبخ مند الصغر، ومارسته على سبيل العشق، إلى أن فتح لها برنامج “ماستر شاف” الأبواب أمام الشهرة، تعترف بأن تفاصيل الحياة تجعلها أحيانا متوثرة، لكن عندما تدخل المطبخ تحصل على الهدوء والراحة، قضت عشر سنوات في مجال التمريض والمجال الجمعوي والتنشيط، لكن بعد تجربة برنامج ماستر شاف ووصولها إلى النهائي دخلت مجال الشهرة، ونالت حب قلوب الكثيرين ما يجعلها في تحد ذاتي للحفاظ على ثقتهم والحفاظ على الصورة التي يراها الناس بها. تصر على الاستمرار في الابداع من خلال مشروع خاص يراعي مستويات فئات شعبية عريضة، كما ستطل على المشاهدين عبر قناة تلفزية إلكترونية. تعد حنان بالاشتغال على الأكلات السوسية المبينة على منتجات محلية لادماجها ضمن اكلات عالمية، تشتغل على إبداع “بيفي” تؤكد أنه سيكون مائة بالمائة أمازيغي ب”أكلة غوفيزيتي” شكلا ومذاقا، متناسقة مع تقاليد منطقة سوس. كما ستشتغل على مذاقات عالمية من خلال مشروع خاص ب”البيفيات”. دون التفريط في مشروع تكوين الراغبات والراغبين في تنويع الأطباق والاكلات لتلبية أذواق عديدين يسعون للخروج من الاطباق النمطية.