أدانت غرفة الجنايات الابتدائية باستئنافية مراكش، مساء الجمعة الماضي13 ماي، شبكة الدعارة المكونة من ثلاثة أشخاص والمتهمين بتكوين شبكة مختصة في قوادة تلميذات لخليجيين، التي تنشط بين مدينتي ابن جرير ومراكش، بالسجن النافذ سنتين ونصف السنة. ووفق “أخبار اليوم” فقد أدين المتهم الأول بسنة ونصف السنة، بعد أن تمت متابعته بتهم تتعلق ب"التغرير بقاصرات، وصنع صور خليعة، والوساطة في البغاء، والخيانة الزوجية"، على خلفية اتهامه باستدراج تلميذات، معظمهن قاصرات، يتابعن دراستهن في المؤسسات التعليمية في مدينة ابن جرير، عن طريق تصوير أكثر من خمسين صورة لهن، وهن في أوضاع إباحية، بمنزل بحي الريّاض 2 بابن جرير، كان يقيم فيه مع خليلته، وقيّامه بعد ذلك، بتسهيل ممارستهن للدعارة الراقية بفيلا معدة للبغاء، تقع في المنطقة السياحية "باب أطلس"، الواقعة بالمجال الترابي للجماعة القروية "أولاد حسون" ضواحي مدينة مراكش، عبر عرض الصور الخليعة الملتقطة للتلميذاتعلى سياح خليجيين. فيما المتهم الثاني، وهو رجل أمن سابق، أدين بستة أشهر حبسا نافذا، بعد أن تابعته النيابة العامة بتهمة "المشاركة في إعداد منزل للدعارة"، وهو الذي سبق له أن صرح، خلال مرحلة البحث التمهيدي، أمام المركز القضائي، التابع لسرية الدرك الملكي بابن جرير، بأنه هو والد عضوة محورية في الشبكة، لاتزال في حالة فرار، كانت تكتري فيلا "باب أطلس" من شخص يُدعى "الحاج"، ظل بمنأى عن المتابعة القضائية، وكانت تجلب إليها الفتيات من أجل ممارسة الدعارة مع الخليجيين. ووفق ذات المصدر، فإن والد المتهمة المتهم ب"إعداد فيلا للدعارة"، و"إدارة شبكة تسهل دعارة الفتيات للخليجيين"، وهو من مواليد عام 1961 في مراكش، سبق له أن قضى أربع سنوات بسلك الشرطة، قبل أن يتم طرده لإدمانه على شرب الخمر، لينتقل إلى العمل في سوق الجملة للخضر والفواكه لمدة ست سنوات، لتعرض عليه ابنته العمل في الفيلا، مكلفا بتنظيف المسبح وملئه مقابل 1000 درهم شهريا، وهو العرض، الذي صرّح أمام الضابطة القضائية، بأنه قبله من دون تردد بسبب حالته المادية المزرية. كما تمت إدانة المتهم الثالث، وهو حارس فيلا "باب أطلس"، بستة أشهر حبسا نافذا، بعد متابعته بتهمة "المشاركة في إعداد منزل للدعارة"، إذ سبق له أن صرّح، خلال مرحلة البحث التمهيدي معه، أنه من مواليد عام 1983، سبق له أن كان موضوع العديد من المتابعات القضائية، على خلفية اتهامه ب"الاتجار في المخدرات"، وهي التهمة، التي قضى بسببها أكثر من عقوبة حبسية، قبل أن يقرّر الابتعاد عن عالم المخدرات، ويقبل عرضا تلقاه، وهو قابع في السجن من طرف المتهم الثاني. وتابع أن هذا الأخير عرض عليه العمل حارسا للفيلا، التي تكتريها ابنته بمقابل شهري، يصل إلى 2000 درهم، موضحا أن عمله كان يقتصر على حراسة الفيلا، وفتح أبوابها، والسماح بمعاينتها من طرف بعض السماسرة المختصين في القوادة للخليجيين، الذين أكد أنهم كانوا يتكلفون باستدراج الفتيات إلى الفيلا وتوفير ما يحتاجه السياح الخليجيون في لياليهم الحمراء من مأكل ومشروبات كحولية. وكشف الحارس للمحققين هوية بعض القوادين، من بينهم المتهم الأول، المتابع بتهمة استدراج التلميذات من ابن جرير إلى عوالم الدعارة الراقية في مراكش، والذي قال إنه يعد واحدا من أفراد الشبكة، التي تنظم الدعارة للخليجيين، وأنه كان يستدرج فتيات إلى الفيلا نفسها. وأدانت استئنافية مراكش خليلة المتهم الأول بأربعة أشهر حبسا نافذا، على خلفية متابعتها بتهمتي "تزوير محرر رسمي، والمشاركة في الخيانة الزوجية"، بعد أن عثر المحققون على نسخة من وثيقة لعقد زواج بينهما في دولاب غرفة النوم بالمنزل، الذي كان يقيم فيه عشيقها، والذي صرح المتهم الأول بخصوصه أنه عقد نكاحا مزورا حررته خليلته، التي تعمل لدى موثق بابن جرير، وضمنته بيانات كاذبة. فيما نفت المتهمة علمها بالأفعال، التي يقوم بها خليلها، الذي أكدت أنه ينحدر من زاوية الشيخ في إقليمبني ملال، مضيفة أنه كان يعمل مسيرا لمستودع لقنينات الغاز بابن جرير، قبل أن يصبح عاطلا عن العمل، مضيفة أنها أصبحت تعشقه بشكل جنوني إلى درجة أنها أضحت تنفق عليه بسخاء المال، الذي حصلت عليه من التعويض، الذي تلقته إثر إصابتها في حادث التفجير الإرهابي، الذي ضرب مقهى أركانة بمراكش، موضحة أنها اقتنت سيارة وتركتها في عهدته، ورهن منزلا بحي الرياض، وأدت المبلغ السنوي للرهن، وسومة الكراء السنوية، وجهزته بالأفرشة، وسلمته مفاتيحه ليستقر فيه في انتظار عقد قرانهما.