اضطرت سيدة حامل إلى وضع مولودها بمحطة الوقود بالجماعة القروية أمسكرود شرق مدينة أكادير، بعد أن فاجأها المخاض على بعد بضعة أمتار من دار الولادة التي كانت مغلقة، ولم تكن بها أي مداومة، مما اضطر مرافقيها إلى نقلها لأخذ قسط من الراحة في انتظار تدبر أمر نقلها إلى أكادير، إلا أنها اضطرت إلى وضع مولودها بالمحطة المذكورة. وذكر أقارب السيدة الحامل ليومية “المساء”، التي أوردت الخبر في عدد اليوم السبت 28 يوليوز 2012، أنه تم نقلها من دوار يبعد عن قرية أركانة بعشر كيلومترات، لتقطع بعد ذلك المسافة الفاصلة بين أركانة وأمسكرود التي تقدر بخمسين كيلومترا، إلا أنها فوجئت بغياب المولدة والطبيب بدار الولادة بأمسكرود. وفي السياق ذاته، أكدت مصادر جمعوية أن المركز الصحي بأمسكرود كان يتوفر على مولدات وطبيبة إلا أن خدماته تراجعت في الآونة الأخيرة لأسباب غير معروفة، كما أن الاستفادة من سيارة الإسعاف التابعة للجماعة أصبح صعبا بسبب الشروط التي يتم فرضها على الراغبين في الاستفادة من خدماتها، وهو ما ضاعف من معاناة الساكنة سواء داخل مركز الجماعة أو في بقية الدواوير التابعة لها والتي يعتبر أغلبها ذا طبيعة جبلية ولا تتوفر على مسالك طرقية معبدة.