في إطار اتفاقية الشراكة المبرمة بين وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والإدارة العامة للأمن الوطني واللجنة الوطنية للوقاية من حوادث السير ,حل بمدرسة الأطلس ايت الموذن بأكادير يوم الجمعة 22 أبريل 2016 على التاسعة صباحا ضابط الأمن المسؤول عن خلية التحسيس رضوان أستر وذلك بهدف تقديم درس حول العنف في الوسط المدرسي .اذ بعد ترديد النشيد الوطني بشكل جماعي استهل المقدم الرئيس درسه باثارةانتباه الحاضرين- متعلمين ومتعلمات المؤسسة- إلى مخاطر هذه الظاهرة التي أضحت تهدد حياة وسلوكياتالمتعلمين على الخصوص والتي تؤكدها الإحصائيات المعلنة كل سنة من طرف ولاية الأمن…عندها انتقل المحاضر إلى التركيز على نماذج من وضعيات العنف المتكررة داخل وخارج أسوار المؤسسات التعليمية التي يتنقل عبرها الطفل خارج البيت إلى المدرسة أوغيرها ,هذه الوضعيات التي تم تصنيفها وتحديد نماذج منها , حيث استمع متعلمو المؤسسةإلى التفصيل الذي قدمه المحاضر عن مختلف الأخطار المحدقة بكل صنف من الأصناف وموثقا ذلك بإعطاء أمثلة مجسدة ومحسوسة عن طريق الاستعانة بوسيلة سمعية بصرية ممثلة في الكاشف الضوئي في تناسق مع ما يقدمه المحاضر وهوما خلق تجاوبا وتشويقا لدى المتعلمين ظهر خصوصا في التواصل الأفقي المستمرمن خلال طرح الأسئلة ومناقشة الإجابات والافتراضات…الدرس المقدم لم يغفل التطرق كذلك الى مختلف الأمثلة المرتبطة بقيم المواطنة والحفاظ على الملك العام واحترام الآخرين وأسبقيتهم عند قضاء الأغراض الادارية ,بالاضافة الى احترام الاشارات الضوئية والمحافظة على الماء وحماية البيئة من التلوث, وهذا كله اذن تم تمريره بشكل منظم عن طريق عرض فيديو معبر وذو محتوىيلائم المستوى الإدراكي للمتعلمين وهو ما خلق صدى رائعا لديهم ولدى الطاقم الاداري والتربوي الحاضر..هذه الأجواء التربوية الشيقة اختتمت بمجموعة من الأسئلة التي مست موضوع العنف في الوسط المدرسي طرحها المتعلمون وأجاب عنها المحاضر عن طريق ربطها بتجربته الميدانية عن طريق إعطاء أمثلة واقعية شهدتها مختلف الحوادث والأخطاء التي ارتكبها المتعلمون والمتعلمات على السواء…وفي الختام تم تقديم الشكر الجزيل للفريق الأمني على الكفاءة العالية التي ميزت تقديم مختلف فقرات المحاضرة التي لاشك سيكون لها التأثير المفيد على السلوك العام في أفق تكوين المواطن الذي يعرف حقوقه ويلتزم بواجباته والتي لاشك أن المؤسسة الأمنية ببلادنا سيكون لها –على غرار المؤسسات التربوية الأخرى- الدور الفعال في تكوين هذا المواطن بمثل هذه الدروس والشراكات التي نتمنى أن تستمر وتدوم.