علم من مصادر مطلعة، أن الشاب الذي اعتقلته عناصر الدرك الملكي لسرية تيزنيت، بعد أنه فر بأصفاده لتورطه في القنص السري وغير المرخص للغزلان بمنطقة أيت وافقا ضواحي تيزنيت، وأمام خطورة التهمة التي سيتابع من أجلها وعصيانه للقوات العمومية، فكر في إقحام اسماء شخصيات نافذة، حتى يشفع له ذلك من عدم المتابعة القضائية، وهو الأمر الذي تأكد فيما بعد أثناء مراحل التحقيق . هذا وقد تمت إحالته رفقة شابين آخرين بعد ذلك على قاضي التحقيق، والذي قرر متابعة الشاب الفار بالأصفاد وشخص آخر في حالة اعتقال وإحالتهما على السجن المحلي بتيزنيت، بينما تمت متابعة الثالث في حالة سراح، ومن المنتظر أن تتدخل مصالح المياه والغابات بتقديمها لعريضة تتضمن مطالبها، حيث لم تستبعد مصادر مقربة ، أن تتجاوز الغرامت 300 ألف درهم تضامن فيما بينهم . وتعود فصول هذه القضية، إلى إخبارية توصلت بها عناصر المركز القضائي للدرك الملكي، تفيد أن شاب يتوفر على بندقية للصيد وخراطيش ويقوم بصيد الغزلان سرا دون ترخيص، وذلك بجماعة أيت وافقا إقليمتيزنيت،. بعدها مباشرة تحركت عناصر الدرك إلى منطقة آيت وافقا، حيث تم اقتحام منزل المشتبه فيه، وبعد تفتيش المنزل عثر على البندقية، حيث جرى حجزها، واعتقال صاحبها، وقبل صعوده إلى سيارة الدرك، اغتنم هذا الشاب انشغال الدركيين، ففر هاربا بالأصفاد مستغلا وعورة تضاريس المكان، ومعرفته الدقيقة بمساراته، حيث صعد إلى أحد الجبال، دون أن يستطيع رجال الدرك اللحاق به، مما جعل عناصر الدرك تعرف حالة استنفار قصوى، حيث امتد البحث عنه من الساعة الخامسة بعد الزوال إلى حدود الثالثة فجرا بحثا عن هذا الشاب، دون جدوى، ولم يتم القبض عليه، إلا بعد نصب كمين له بمساعدة أحد معارفه، الذي تواصل معه، مقترحا عليه مساعدته لفك يده من القيد، وهو ما استجاب له هذا الأخير، ليقع في قبضة الدرك، وبعد استنطاقه حول صيد الغزلان بشكل غير مرخص، وبدلالة منه تم توقيف شخصين آخرين، وتم تقديم الموقوفين الثلاثة بداية الأسبوع الجاري في حالة اعتقال أمام النيابة العامة بالمحكمة الابتدائية لتيزنيت.