من المنتظر أن تحيل عناصر الشرطة القضائية بأكادير صباح اليوم الجمعة 19 فبراير 2015، على الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بأكادير، أبا يبلغ من العمر 40 سنة بتهمة ممارسة شذوذه الجنسي على ابنته البالغة من العمر 13 سنة لمدة سنة ونصف كاملة، عندما كان عمرها لا يتجاوز 11 سنة، تحت وطأة التهديد ، وهو ما اضطر الفتاة للزوم الصمت، والرضوخ لنزوات أبيها الجنسية، إلى أن وصلت سن 13 سنة من عمرها. ووفقا لمعلومات حصلت عليها جريدة أكادير 24 من مصادر عليمة، جاء افتضاح أمر الأب خلال أول يوم أمس الأربعاء، عندما راودت الأم الشكوك في الزوج وعلاقته بابنته، غير أن الفتاة أنكرت ذلك جملة وتفصيلا، فقامت الأم بعرضها على الطبيب، الذي أكد لها أن الفتاة تعرضت لاغتصاب بشكل مستمر لمدة تزيد عن سنة ونصف أو سنتين. وعند محاصرة الفتاة من طرف والدتها، أخبرت أمها وحكت روايتها مع والدها الذي كان يداعب جسدها الصغير قبل أن يمارس عليها شذوذه الجنسي. لتتوجه الوالدة دون تردد إلى جمعية نحمي شرف ولدي لتبني القضية ومؤازرتها في محنتها. وفي تصريح الأم خصت به جمعية نحمي شرف ولدي التي تبنت قضية الفتاة، أفادت أن الزوج وأب الفتاة استغل غيابها عن البيت وانشغالها في الحمام حيث تعمل لتوفير قوت اليوم لأبنائها وزوجها ليقوم الأخير باغتصاب ابنته، معززة شكايتها بشهادة طبية صادرة عن الطب الشرعي تؤكد وجود جروح وممارسات شاذة على دبر الفتاة. إثر ذلك، بادرت الجمعية بتقديم شكاية مباشرة إلى الوكيل العام لدى محكمة الاستئناف بأكادير وتكشف المستور، معلنة أن والد الفتاة الأربعيني الذي يقطن بحي بنسركاو بأكادير أقدم على اغتصاب ابنته منذ أن كان عمرها لا يتجاوز 11 سنة، فأصدر الوكيل العام للملك تعليماته على الفور بضبط وإحضار الوالد المغتصب، حيث تحركت مصالح الشرطة القضائية بأكادير وقامت باعتقال المتهم واقتادته إلى مقر ولاية الأمن للتحقيق معه في موضوع الشكاية. وعند إخضاع المتهم لمجريات البحث التمهيدي، بعد وضعه تحت تدابير الحراسة النظرية بأمر من النيابة العامة، اعترف بسهولة بالمنسوب إليه.