في موكب جنائزي مهيب شيعت بعد زوال أول يوم أمس بمقبرة اولاد اضريد ببني ملال جنازة الفقيدة الحاجة "ف" في السبعينيات من عمرها التي ذهبت ضحية جريمة قتل ارتكبها في حقها ابنها ذو الثلاثين سنة، الذي يشتغل كنجار بمدينة بني ملال. المرحومة الحاجة "فاطنة" أنجبت عشرة أبناء منهم أربعة إناث والجاني يكبر أخاه الأصغر وهو تلميذ ، وبناء على مالمعطيات الجديدة المتوفرة في هذه النازلة فقد وقعت فجر يوم الخميس بقليل شجار أعقبه صياح الأم وهي تطلب النجدة لإنقاذها عبر إحدى النوافذ بمنزل سفلي محكم الإغلاق بباب حديدي ، وقد ازدادت هستيريا الإبن الذي سدد لها طعنتين بسكين واحدة أصابتها على مستوى جانب بطنها والأخرى بإحدى معصميها ليذبحها من الوريد ويطفئ أضواء المنزل تم بقي قابعا بالنافذة. حاول الجيران بقدر المستطاع إنقاذها بعدما أطلقت النسوة العنان للصياح ومحاولة الإتصال بالدرك الملكي المتواجد مركزه بقبيلة ايت حبيبي على بعد 15 كلم تقريبا من بني ملال، لكن الهواتف النقالة لم تتمكن من ذلك نظرا لانعدام الصبيب بالمنطقة كما تم الاتصال برجال السلطة الذين حضروا للتو نظرا لسكنهم هناك ، انقطع أنين المرحومة الحاجة وتعالت أصوات الجماهير التي حجت إلى المكان وهي تطوف بالمنزل لكن هيهات هيهات بعد فوات الأوان ، بقي الترقب إلى حين قدوم عناصر الدرك الملكي التي تمكنت من فتح الباب وإلقاء القبض على مقترف هذه الجريمة النكراء التي اقشعرت لها الأبدان وعم صداها أرجاء الوطن، وكما أسردت بعض النسوة أن الأم اكترت هذا المنزل قبل شهر رمضان المنصرم واستقدمت معها هذا الإبن الذي كان يكثر الشجار مع إخوانه المتزوجين بالمدينة في محاولة منها لإبعاده عنهم ، وكانت ذات سمعة طيبة مع الكبار كما الصغار الجميع يحبونها. شاء القدر أن تموت بهذه الطريقة البشعة وعلى يد واحد من فلذات كبدها و الله وحده يعلم الأسباب من وراء ذلك إلى حين التحقيق في هذه الجريمة تاركة وراءها أسرة مكلومة على جهتين فقدان الأم والأخ.