أكدت المدرسة الوطنية للتجارة و التسيير تفوقها مرة أخرى٬ من خلال الأعمال الاجتماعية التي ترمي إلى انفتاح العقل الطلابي على المحيط السوسيو- اجتماعي و المحيط الخارجي. حيث نظم بمقر المدرسة يوم الأربعاء 06 يونيو ٬2012 يوما دراسيا تضمن جردا لكل الأنشطة و الأعمال الاجتماعية المنظمة من طرف طلبة المدرسة الوطنية للتجارة و التسيير٬ و التي كان هدفها رسم البسمة على وجوه المستفيدين من عمليات الدعم سواء كان ماديا أو معنويا٬ و إعادة الثقة في نفوسهم بأن الخير لا زال في قلوب المغاربة و في قلوب الجيل الجديد من الشباب. فعمليات المساعدة شملت عدة مدارس نائية بمنطقة اكادير اداوتنان و شتوكة ايت باها. طلبة أكدوا دعمهم لبراعم التعليم الابتدائي لإكمال دراستهم في ظروف تليق بشخصية المواطن المغربي٬ فالبناء و الصباغة و التشجير و تنظيف القاعات و توفير لوازم الدراسة٬ كانت محور و أساس هذه الأعمال الخيرية. حيث تجند أكثر من مائتان و ثلاثون (230) طالبا لهذه العمليات التطوعية مقسمين إلى 23 مجموعة٬ كل مجموعة قامت بدورها المنوط إليها على أحسن وجه٬ و خير دليل على ذلك هو حضور بعض تلاميذ و مدراء و أساتذة المدارس المستفيدة٬ و الذين شكروا و استحسنوا هذه المبادرات في كلمات كانت كافية لتبيان مدى قوة و خبرة طلبة جامعة ابن زهر٬ و كانت شهاداتهم كمنطلق لعملية أخرى استفادت من خلالها مدرسة تابعة لمنطقة اكادير اداوتنان على أكثر من 10 حواسب و مكاتب. و اعتبر جل طلبة النوادي الاجتماعية للمدرسة الوطنية للتجارة و التسيير أن هذه المبادرات لم تكن سوى نقطة بداية لمشاريع مستقبلية٬ و أن الصور المدرجة في الشريط الذي عرض أمام أزيد من 300 من الحضور كان هدفه لفت نظر المسؤولين و القيمين على الشأن التعليمي٬ خصوصا أن الحفل عرف حضور مدير الأكاديمية الجهوية للتعليم و رئيس جهة سوس ماسة درعة و رئيس جامعة ابن زهر و مجموعة من الصحفيين و المهتمين بالمجال الاجتماعي. و جدير بالذكر أن جامعة ابن زهر٬ عرفت خلال هذه السنة تنظيم أكثر من 120 نشاطا إشعاعيا و ثقافيا وعلميا في كلمة لرئيسها عمر حلي٬ و أن الجامعة عازمة على دعم مثل هذه المبادرات و تشجيع الطالب على الانخراط في العمل الاجتماعي و الخيري.