كشف التقرير الصادر عن فيدرالية الرابطة الديمقراطية لحقوق المرأة، والمتعلق بسنتي 2014 و2015 (إلى حدود نونبر الماضي)، عن تسجيل مجموعة من الحالات التي تهم القتل ومحاولة القتل والتسميم والتسبب في إعاقات دائمة وغيرها من أشكال العنف الخطيرة. كشف تقرير "شبكة رابطة إنجاد ضد عنف النوع لسنتي 2014 و2015′′ والذي تم تقديمه صباح اليوم خلال ندوة صحافية بالرباط، ذكر أن مراكز الشبكة المنتشرة في أنحاء التراب الوطني، استقبلت خلال السنة الماضية والجارية أكثر من 15 ألف حالة لنساء ضحايا أصناف مختلفة للعنف. بخصوص العنف الجسدي الذي يمثل نسبة 15% تهم 2248 حالة، والذي يحل في الرتبة الثالثة من بين أشكال العنف الممارس ضد النساء، بعد العنف النفسي والعنف الاقتصادي والاجتماعي، فقد تم تسجيل 1683 حالة تتعلق بالضرب والجرح وذلك بنسبة 74.9% من الحالات. و يوضح المصدر نفسه أن "أفعال العنف الجسدي تأخذ في بعض الأحيان منحى أخطر"، مشيرة في السياق إلى تسجيل ثلاث حالات قتل، و82 محاولة قتل و12 حالة تسميم و17 حالة لإعاقات دائمة و131 حالة متعلقة بالضرب والجرح بواسطة سلاح أبيض. ويشير تصريح فيدرالية الرابطة الذي تم تقديمه بمناسبة عرض التقرير إلى حالتين -على سبيل المثال-، ويتعلق الأمر بحالة "عروس سطات التي توفيت جراء العنف الممارس عليها من طرف زوجها"، وحالة سيدة من المحمدية "قتلت من طرف زوجها في غياب الحماية القانونية للنساء من العنف" حيث أن هذه السيدة سبق لها أن تقدمت قيد حياتها بخمس شكايات ضد زوجها "بقيت من دون متابعة". وبخصوص آثار العنف الجسدي، تأتي الجروح في الدرجة الأولى بنسبة 50.9% تليها آثار الزرقة الناتجة عن الضرب ب29.6%، إلى جانب تسجيل 33 حالة كسر وثمان إجهاضات وتسع حالات إصابة بالتعفنات المنقولة جنسيا.