عانق الحرية قبل قليل من يومه الثلاثاء 15 دجنبر 2015،رئيس المجلس البلدي الأسبق لسيدي إفني محمد الوحداني بعد إنتهاء محكوميته،و خصصت له قافلة التضامن التي قدمت من سيدي إفني و الضواحي،استقبالا كبيرا قبيل الانتقال نحو مير اللفت و سيدي افني حيث ينتظره استقبال شعبي كبير ستخصصه أسرة الوحداني و أصدقاءه و المتضامنون مع قضيته و الفعاليات الجمعوية و الحقوقية التي استنكرت الزج به في السجن مباشرة بعد الفيضانات المهولة التي ضربت سيدي افني و كلميم و بويزكارن و عدد من المدن الجنوبية الشتاء الماضي. و ظهر الرجل كعادته في أعلى مستوياته من رباطة الجأش و الصمود أمام المحن و هو يرتدي دراعة صحراوية بيضاء،و مباشرة بعد مغادرته لأسوار السجن المحلي لتزينيت صبيحة اليوم أدى أمام مستقبليه سجدة تحت أقدام والدته التي آزرته كثيرا في محنته،كما أدى سجدة ثانية حمدا لله على إنتهاء هذه الأومة،و خروجه صامدا و شامخا امام انصاره و داعميه في المعركة من اجل تنمية شاملة و انصاف لمنطقة ايت باعمران.و قد عرف محمد الوحداني بنضاله من أجل مستقبل أفضل لمنطقة قبائل أيت باعمران،كما وجه إنتقادات لاذعة للدولة في تدبيرها لخطر و مخلفات الفيضانات خلال نونبر 2014. يذكر أن الوحداني كان يقضي عقوبة حبسية مدتها سن سجنا نافذا،و كانت السلطات الأمنية بأكادير قد إعتقلته قبيل مشاركته في إحدى الحلقات الإذاعية ل MFM سوس قبل نحو عام،و كان اعتقاله قد جاء على خلفية الأحداث التي عرفها حي كولومينا بسيدي إفني.