إنعقد بنادي الحي العرب أزرو لقاء تشاوري مع جمعيات المجتمع المدني النشيطة في المجال الثقافي بكلّ من أزرو وتمرسيط مساء يوم الجمعة 11 دجنبر 2015م إبتداءً من السّاعة السّابعة مساءً، وهو اللقاء الذي ينذرج في إطار التواصل الذي ينهجه مجلس مدينة أيت ملول منذ تولّيه المسؤولية مع كلّ مكوّنات المجتمع المدني بالمدينة،. رئيس لجنة الشؤون الإقتصادية والإجتماعية والثقافية والرياضية والصّحية الثقافية "ذ الحسين حريش" أكّد في كلمة إفتتاحية له أنّ هذه الجلسة جلسة أوّلية من أجل التعرّف على الأنشطة الثقافية التي تنظّمها الجمعيات وسُبل تقنين الدّعم العمومي من خلال الإستماع إلى إنتظاراتها وإقتراحاتها التي سيتمّ بلورتها تشاركياً في ورشات ويوم دراسي سينظّمه المجلس لاحقاً من أجل وضع إستراتيجية ثقافية ترضي الجميع وتوافق شعار "من أجل مدينة ثقافية" الذي رفعه المجلس ، إذ يعتبر أنّه لا تنمية إقتصادية بالمدينة بدون تنشيط ثقافي بها. وإعتبر رئيس اللّجنة أن إستراتيجية التّنشيط الثقافي يجب أن تكون محطّة إشتغال الجميع وليس المجلس فقط، إذ لا يمكن أن يتّخد المجلس قراراته في المجال بمعزل عن المجتمع المدني. وأكّد " الحسين حريش" أنّ هذا اللّقاء يأتي إنطلاقاً من المكانة المتميّزة التي يحضاها المجتمع المدني في دستور 2011 وكذا القانون التنظيمي 113.14 المنظّم للجماعات والذي يدعوا إلى الشراكة مع جمعيات المجتمع المدني، والقانون الداخلي للمجلس والذي ينصّ على تأسيس هيئة للمساواة وتكافؤ الفرص والتي تتشكّل أساساً من الفاعلين الجمعويين بالمدينة من أجل خلق آليات للتشاور والحوار. وإثر ذلك إستحضر رئيس اللّجنة المحاور الأساسية التي من المتوقّع أن تشملها هذه الإستراتيجية وهي : مجال الثقافة الأمازيغية، تأهيل قدرات الفاعلين الجمعويين ،الطفولة والشباب، الموسيقى والفنون التراثية، المسرح والسينما، الإبداع الأدبي، ذاكرة المدينة، الأيام والحلقات الدراسية، الملتقيات الرياضية، المرافق الثقافية.. وقد تمّ خلال هذا اللّقاء الذي حضره جمع كبير من الجمعيات الثقافية بأحياء أزرو وتمرسيط بطرح عدد من القضايا والإهتمامات لهذه الجمعيات والمتعلّقة أساساً بمشاكل إكراهات إستغلال بعض المرافق الثقافية بالمدينة وضعف التّشبيك بين الجمعيات، والدّعوة وضع معايّير جديدة وموضوعية لتقديم الدّعم السنوي للجمعيات،و تشجيع ودعم الجمعيات الحاملة لمشاريع التّنمية الثقافية، وبلورة أنشطتها في أسبوع ثقافي يحتضنه المجلس من أجل إبراز أنشطة الجمعيات. وجدير بالذّكر أن هذا اللّقاء يعتبر الثاني من نوعه بعد اللّقاء الأوّل مع الجمعيات الثقافية النّاشطة بنفوذ المقاطعتين الترابيتين الأولى والثانية، ويخصّصه المجلس للجمعيات الثقافية في أفق جلسات تشاور وحوار مع الجمعيات الرياضية والمهنية بالمدينة.